بسبب إهمال الآثار.. المعبد اليهودي "مخزن لعب أطفال" و"عنبر للدواجن‎" (صور)

تقارير وحوارات

المعبد اليهودي
المعبد اليهودي


ثلاثة معابد فقط ماتبقى من 13 معبد "أطلال اليهود" بالموسكي وتحديدا بحارة اليهود لا يوجد منهم سوى معبد "موسى ابن ميمون هو ما يلاقى الرعاية من الدولة ووزارة الآثار كمزار سياحي للطوائف اليهودية من مختلف بلدان العالم، أما المعابد الأخرى فترفع شعار أنقذوني من الإهمال أنا تاريخ وأثر. 

معبد أبو حاييم الكابوسي الواقع في درب نصير أصبح أطلال لا يوجد له ملامح، أما بار يوحاي والواقع في شارع "السقالبة فهذا يثير الجدل منذ عام 2011 فهو لا يمتلك سوى بوابة خشبية عتيقه تعلوه قبة تستعد للإنهيار يجاور مركز طبي ومستوردين للعب الأطفال وليلا يجلس أمامه رواد القهوة، يعلوه من الجدار الخارجي عبارة كتبت بخط اليد باللون الأصفر " العقار أملاك دولة" هذا طبيعي لكنه لفت إنتباهنا لنعرف هل هناك من حاول الإستيلاء عليه. 

قبل أن نكتشف ما حدث للمعبد منذ 2011 صعدنا فوق العقار المجاور وأخذنا صور داخلية له وجدناه مخزن للأخشاب ولعب الأطفال بجانب أكوام تراب تتراص فوق، يقول الشيخ سامي أحد السكان المجاورين له أنه منذ ثلاثة سنوات تحول المعبد لمخزن مجاني لعدد من تجار حارة اليهود يدخلونه ليلا ويسهل مهمتهم عدم وجود حراسة حوله يخزنون فيه البضائع وهناك من جعله مخزن للأخشاب. 

ويضيف الشيخ سامي أن الأدهى من ذلك حوله البعض إلى عنبر لتربية الدواجن فأطلقوا فيه مايمتلكون من "الفراخ" يضعون لها الطعام من النافذه ثم ويختلسون الليل للإمساك بها، مشيراَ أنه لا يوجد أي تفتيش من وزارة الأثار أو محاولة لترميمه سوى من عدة أشهر وتوقفوا فجأة. 

أحمد صاحب كوافير رجالي على ناصية معبد "بار يوحاي"، صرح لنا أن هناك عشرة أشخاص يدعون ملكيتهم للمعبد بأوراق مزيفة منذ عام 2011 وهذا ما أضطر الحكومة مؤخرا لكتابة تلك العبارة على الباب، مضيفاَ أن كلمة "العقار أملاك دولة لم تردعهم " وماذالوا يدعون ملكيتهم له وحولوه لمخزن بضائع. 

وإستطرد أن الأوراق المزيفة لإمتلاك العقارات سمة من سمات الحارة بعد رحيل اليهود منها فمثلا هناك بيوت كاملة تم بيعها وهدمها وبناء عمارات على أرضها وهي في الأساس ملك ليهودي وإستولوا عليها بأوراق وهمية، مذكراَ أنه حينما يظهر ورثة صاحب هذه الأملاك الحقيقي يقوم المزيف "بمراضاتهم ببعض المال ".

الحاج محمد أحد سكان حارة اليهود أكد لنا أن المعبد في حالة بيعه سيتخطى ثمنه المليون جنيه قدر هذا على غرار محاولة بيع معبد "أبو حاييم الكابوسي" منذ سنوات بمبلغ 800 ألف جنيها بأوراق مزيفة، الأمر الذي جعل وزارة الآثار تغلقه بالشمع الأحمر وتعيين عليه حراسة.

وأضاف أقدم سكان الحارة أنه يجب على وزارة الآثار النظر لتلك المباني الأثرية التي ستدير دخل على مصر وتجعلها محط أنظار العالم.