نص كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية بمجلس الأمن
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اسرائيل لم تبد أهمية لإنهاء الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، وأن الجانب العربى منى بهزيمة 67 وعلى الرغم من أن حرب 73 أدخلت وضعًا عسكريًا جديدًا، فإن إسرائيل تطرح بديلا لا يعترف بأى سيادة فلسطينية.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمة له بمجلس الأمن، أن أرواح أُزهقت وفرص ضاعت فى السنوات الماضية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أن العالم العربى لا يزال يدفع ثمن العدوان الإسرائيلى حتى الآن، وأن الإصرار الإسرائيلى على التمسك بالأراضى الفلسطينية تحت أى ذريعة يجعل من التوصل إلى تسوية عادلة أمرا شديد الصعوبة.
واوضح أن الفلسطينيين لا يملكون سيادة فعلية على أراضيهم، موضحًا أن كل المساعى الدولية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أخفقت لأنها لم تعالج لب المشكلة، علينا معالجة القضايا التى تمثل صلب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى"، متابعا بأن إسرائيل فى حالة انتهاك دائم لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى وبالتالى تفتقد أدنى شروط الانضمام إلى مجلس الأمن، موضحًا أن القبول بها عضوًا فى هذا المجلس ضربًا لشرعيته فى الصميم، كما يعطى دفعة قوية لمعسكر التشدد وجماعات الاستيطان الإسرائيلية.
وكما أشار "أبو الغيط"، إلى أن تطبيع الوضعية الدولية أمرًا سهلًا دون مقابل فى رأى هؤلاء، فما الذى يحملها على التفاوض الجاد من أجل إنهاء الصراع، وأنه مما يثير العجب حقًا أن تجد إسرائيل فى نفسها الجراءة الكافية لكى تترشح لهذا الموقع، وهى لا تفوت فرصة للنيل من مصداقية الأمم المتحدة وإظهار الاستخفاف بها وبما تمثله.
وأكد بأن معالجة قضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين هى أساس حل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، مضيفًا أن مرور خمسين عامًا على احتلال الأراضى العربية هو ذكرى أليمة على نفس كل عربى، وآن أوان إنهاء كابوس الاحتلال الجاسم على الصدور والذى كان سببًا جوهريًا فى تنامى العنف والراديكالي والإرهاب فى كافة أنحاء المنطقة.
وتابع: "العنف والإرهاب جاءنا وبشكل مباشر لفشلنا فى تسوية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن العالم يحتاج إلى تسوية هذا الملف بشكل نهائى وعادل حتى تعود الحقوق إلى أصحابها وينفتح الطريق أمام السلام والاستقرار."