تأثيرات أفلام الرعب على الصحة العقلية
مشاهدة الأفلام من الهوايات التي يقوم بها البعض منا بعد يوم عمل طويل. يفضل الكثير من الناس مشاهدة أفلام الرعب المثيرة على وجه الخصوص. هذه الأفلام قد تسبب التوتر لمرضى القلب مع أنها ترخي أعصاب المتوترين، فما تأثيراتها الصحية علينا؟
أثبتت دراسة علمية أجراها البروفيسور جلين سابركس المتخصص في مجال التواصل في جامعة بوردو في لاتفيا أن مشاهدة أفلام الرعب تسبب الإصابة بارتفاع في ضغط الدم وانخفاض درجة حرارة الجسم وانقباض في العضلات وقشعريرة.
يقول البروفيسور مارك جريفيث أخصائي الإدمان السلوكي بجامعة نوتجهام البريطانية أنه على الرغم من التأثيرات السلبية لمشاهدة أفلام الرعب إلا أنها تساعد على تنفيس العواطف المكبوتة وتخلص من الشعور بالتوتر والضغط العصبي. أضاف أن المشاعر التي تثيرها أفلام الرعب على النفسية تختلف عن أي مشاعر أخرى يمكن التعرض لها خلال اليوم مما يحدث تغيرات إيجابية على الصحة النفسية.
أثبتت دراسة علمية حديثة أن مشاهدة أفلام الرعب تحفز الدماغ لإطلاق مواد كيميائية تعمل كنواقل عصبية مثل الدوبامين والسيروتينين والجلوتاميت مما يفيد الصحة العقلية ويحسن نفسية الفرد. فتلك المواد لها تأثيرات مخدرة تفيد الصحة العقلية والنفسية وتساعد على الشعور بالاسترخاء وتجنب القلق.
أثبتت دراسة علمية أجريت في جامعة ليدن عام 2015 أن مشاهدة أفلام الرعب قد تزيد من فرص تكون الخثرات الدموية نتيجة إفراز الجسم لكمية كبيرة من البروتين. أرجعت الدراسة ذلك التأثير لظن الجسم أنه على وشك فقدان كميات كبيرة من الدم نتيجة تعرضه لموقف خطر وتهديد.
ينصح بعض أطباء أمراض القلب الأشخاص المصابة بمشكلات صحية في القلب والشرايين بعدم مشاهدة أفلام الرعب لتأثيرها السلبي والذي قد يصل للتعرض لجلطات قاتلة. التوتر الذي قد يتعرض له الجسم أثناء مشاهدة أفلام الرعب يزيد من إفراز الدوبامين والذي يتسبب في تضييق الأوعية الدموية وزيادة ضربات القلب.