الاعتكاف في الحرم النبوي 5 نجوم للنائمين ومضايقات للعابدين

السعودية

بوابة الفجر


على الرغم من الجهود العظيمة التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن من مختلف أقطار العالم، إلا أنَّ وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف التابعة للرئاسة العامة للحرمين الشريفين عجزت عن تنظيم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

وتم رصد الفوضى في الاعتكاف من قِبل الجاليات، وخصوصًا الباكستانية، حيث يحملون الأمتعة ويفترشون الصفوف، وتغلق الحقائب والبطانيات فتحات التكييف. حسب صحيفة "سبق"

ومن المظاهر السلبية التي لم يتم معالجتها منذ سنوات عدة هو تحويل المسجد النبوي لـ"فراش نوم" جماعي من بعد صلاة الفجر حتى أذان الظهر، ولا يجد الزوار مكانًا لقراءة القرآن والذكر سواء السطح الذي تشتد حرارته مع طلوع الشمس، كما يعاني المصلون في أثناء صلاتي التراويح والقيام حرارة المكان بسبب إغلاق البطانيات وأكياس الملابس لفتحات التكييف.

وساعدت الفوضى وعدم تطبيق شروط الاعتكاف الرسمية في تسجيل الحرم النبوي لأكبر فندق 5 نجوم في العالم، فهو يقدم خدمات الأكل والشرب والنوم ودورات المياه مجانًا لعشر ليالٍ متواصلة.

ومن يتتبع يوميات المعتكفين يلاحظ أن برامجهم خالية من قراءة القرآن وحضور الدروس اليومية والذكر ، فما إن تنتهي صلاة الفجر إلا وتختفي الفرشات الحمراء في الحرم وتتحول إلى بطانيات وشراشف ومخدات ثم ينامون إلى صلاة الظهر، ويخرجون وقت الأذان إلى دورات المياه، ويعودون لأداء صلاة الظهر، ومن ثم ينامون إلى أذان العصر وبعد الصلاة يضطرون إلى رفع أمتعتهم بسبب سفرة الإفطار ، ويخرج مجموعات منهم للساحات الخارجية التي تمتلئ بمختلف الموائد من الأرز والدجاج واللبن والعصائر، وبعد صلاة المغرب يعودون لأماكنهم لتناول الشاي والقهوة ثم يؤدون صلاتي التراويح والقيام وبعد ذلك يحلقون على موائد السحور.

ولأنه لا يوجد مكان مخصص للاعتكاف فهم يضايقون من أتى للحرم لغرض العبادة، وتساءل المصلون لماذا لا يتم تكييف السطح وتخصيصه للمعتكفين أو تطبيق شرط الاعتكاف فعليًا في الجهة الشمالية كما هو مسجل في موقع "الرئاسة" ؟.

وكانت وكالة شؤون الحرم النبوي الشريف قد شددت على ضرورة الجلوس في المواقع المخصصة للاعتكاف في شمال المسجد النبوي ، وعدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو جدران المسجد أو المشربيات، والحذر من وضع الأغراض الشخصية فوق فتحات التكييف أو في صناديق الأحذية أو بين الصفوف وعدم النوم أو الجلوس بين الصفوف أثناء صلاة التهجد في أماكن الصلاة ، إلا أن تلك التعليمات لم تجد التطبيق الميداني كما يجب.