الخارجية الروسية تنتقد سياسة الولايات المتحدة الجديدة تجاه كوبا
انتقدت الخارجية الروسية، اليوم الأحد، سياسة الولايات المتحدة الجديدة تجاه كوبا، واصفة تلك السياسة بأنها عودة إلى الحرب الباردة.
وقالت الخارجية، في بيان، إن "المسار الجديد المعلن من جانب الرئيس الأمريكي تجاه كوبا يعود بنا إلى طريقة السرد المنسية بالفعل لنمط الحرب الباردة"، مشيرة إلى أن "مثل هذا المنهاج ميّز توجّه الولايات المتحدة إزاء كوبا لعقود"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، والتي أشارت إلى أن البيان يأتي تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الخطوات التي اتخذها سلفه باراك أوباما بشكل أحادي لتطبيع العلاقات مع كوبا.
وأضاف البيان: "عندما نظرت الإدارة السابقة في واشنطن في (إحداث) تغييرات كبرى في المسار المتخذ نحو الجزيرة، اعتقدنا بعقلانية أن ذلك لم يكن إظهارا لحسن النية من جانب سياسيين بقدر ما كان انعكاسا لفشل سياسة الإملاء والعقوبات ضد هذه الدولة الصغيرة والمحبة للحرية.. الآن يتضح أن الخطاب المعادي لكوبا لا يزال يشهد طلبا مرتفعا".
وتابع: "أظهر تاريخ العقود الخمسة الأخيرة عبثية النمط المتغطرس في الحوار مع كوبا"، مضيفا: "تقف روسيا في مواجهة الحظر والحصار والعقوبات على هذا البلد وتشدد على التضامن الذي لا يتزعزع مع الجزيرة".
فيما دعت الخارجية الروسية، الإدارة الأمريكية إلى الاستماع إلى نتائج التصويت على القرار المناوئ للـ"حصار" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذاهبة إلى أنه يؤكد موقف المجتمع الدولي من كوبا.
وكان ترامب قد قرر، أمس الأول، قرارا بإلغاء الاتفاق الأحادي الجانب الذي وقعته بلاده مع كوبا في عهد باراك أوباما، منتقدا الإجراءات التي اتخذها سلفه بخصوص علاقات الولايات المتحدة مع كوبا، لكنه أكدّ الإبقاء على عدد منها، كما دعا الكوبيين إلى التفاوض للوصول إلى اتفاق يضمن مصالح البلدين.