في مستشفى 57357.. "مؤمن" يقاوم السرطان بالشعر (فيديو)
دون أن يدرس عروض أو قافية، وبأبيات شعرية تلقائية وبكلمات حزينة متراصة، عبر الطفل مؤمن نزيه الذي يبلغ من العمر 11 عامًا عن ما يعانيه مع مرض السرطان خلال رحلة علاجه بمستشفى 57357، حيث نسج أبيات شعرية خرجت من روح المعاناة إلى مسامع الجالسين.
الطفل ذو البشرة السمراء، استطاع خلال مراحل عمره الدراسية أن يتقن الشعر، وخاصة شعر العامية والذي سبقه إليه الكثير من عمالقة شعر العامية في مصر والوطن العربي، فبرع كما برعوا، ونسج من رحم معاناته قصيدة تحت عنوان "أنا مؤمن بقدر الله"، عبر بها عن ما يجول بخاطره صباح مساء.
وكـ"سيد حجاب"، يلقي الطفل كلماته المتراصة فتسقط على مسامع الجالسين لتلهب حماسهم، حيث بدا ذلك عندما ألقى قصيدة قد خصصها لأبطال الجيش المصري حملت عنوان "قوم يا جندي".
للوهلة الأولى وعندما تنظر إليه تظن أن المرض قد تمكن منه، وبعد بضعة أبيات شعرية، يبدو على وجهك علامات الدهشة، فكيف لطفل في حالته، أن يكتب ويؤلف ويضع نفسه ضمن قائمة من عمالقة الشعر في مصر.
"مؤمن" طفل يمتلك طاقة إيجابية تعطى من حوله قدرة على مقاومة المرض اللعين، فور دخوله المستشفى يلتف حوله العشرات من أصدقائه والمعالجين له، يطلبون منه أن يلقي عليهم أحدث قصائده الشعرية وما قام بتأليفه، فهو لا يستسلم للمرض إنما يقاومه بالكلمات، مستغلا في ذلك قدرته على الكتابة الشعرية.