عادل حمودة يكتب: الصلاة فى جزيرة الشيطان خبايا خلية سرطانية ببصمة قطرية
تقديرات رسمية: خسائر مصر بسبب قطر 300 مليار دولار فى 6 سنوات
وشروط القاهرة للصلح :
1- الدوحة تسدد لمصر فاتوة الإرهاب الذى ساندته وسلحته
2- طرد الإخوان من أرضها وتسليم المطلوبين منهم إلى الإنتربول الدولى
3- إغلاق قناة الجزيرة والتعهد بالكف عن التحريض على إثارة الفتن فى الداخل
كانت العائلة الحاكمة فى قطر ضحية حلمها.
حلقت بحلمها بعيدا عن الأرض وتعذر عليها رؤية الأشياء بحجمها الطبيعى وملمسها الواقعى ولونها الكالح.
سبحت فى الفضاء الخارجى الوهمى حتى دخلت فى منطقة انعدام الوزن.
وباختفاء الأمير الأب حمد بن خليفة وبعجز الشيخة الأم موزة بنت مسند عن التصرف وقف ابنهما تميم حاكم قطر الصغير حائرا ضائعا وغير مستريح لما يجرى حوله بعد خنق بلاده بالحصار، لا يقدر على فعل شىء فقد دخل السيف إلى القلب وبات الأمر منتهيا.
لقد حاول أن يطير بجناحين من شمع ولكن جناحيه ذابا تحت شمس الحقيقة.
ولاحظت وأنا ألاحق صورته على شاشة التليفزيون ــ وهو يجلس إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح مستمعا لشروط الوساطة التى يحملها أمير الكويت ــ أنه مشتت الذهن.. قلق.. لا يعرف بحكم ضعف خبرته فى حكم قطر ما ينتظره من مصير بدا غائما.
والحقيقة أن ما ارتكب من أخطاء يحتاج لمليون وساطة عليها التعهد بتنفيذ شروطها.. أما سياسة تبويس اللحى وحك الأنف بالأنف على الطريقة الخليجية فلم تعد تصلح «دية» للخسائر التى سببتها السياسة القطرية بعد أن تجاوزت كل الحدود وفاقت كل التوقعات وحطمت كل الحسابات.
كم من المال يمكن أن يعوض ليبيا عن مشاركة قطر بطائرات مقاتلة فى قوات حلف الأطلنطى لتدمير مواردها وتقسيم أرضها وقتل شعبها وبث الفوضى وتسكين جماعات إرهابية فيها راحت تهدد جيرانها على الجانبين وتحت حدودها الإفريقية؟
كم من المال يمكن أن يعوض البحرين عن تحريض الجزيرة ببث فيلم «صراخ فى الظلام» على إسقاط حكمها وتقسيم أرضها يوم 14 فبراير 2011 فى وقت كان 150 ألف شخص يجبون شوارع المنامة يهددون بحرب مذهبية بين شيعة وسنة؟
كم من المال يمكن أن يعوض سوريا عن تبنى قطر ــ بالمال والسلاح والكلمة والصورة ــ للتنظيمات الإسلامية المسلحة التى دمرت البلاد وقسمتها وقتلت أهلها وشردتهم خارجها بما يجسد واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية فى تاريخ البشرية؟
ربما تحتاج تلك الدول لبعض الوقت لحساب ما يمكن أن تدفعه قطر لها لتخفف من قسوة وشراسة جرائمها المزمنة التى جعلت عائلتها الحاكمة عصابة من مجرمى الحروب.
لكن.. مصر قدرت خسائرها المادية التى تكبدتها بسبب تدخل قطر فى شئونها الداخلية منذ ثورة يناير ودعمها للجماعات الإرهابية وسعيها الدائم للتشهير بنظامها وتحريض العالم عليه بما لا يقل عن 300 مليار دولار، وهى حسبة رسمية تطالب الدوحة بدفعها لو شاءت عودة المياه إلى مجاريها بجانب شروط أخرى أكثر صرامة يجب الرضوخ إليها.
أما مفردات الفاتورة التى استندت إليها مصر فى مطلبها المادى فمتنوعة:
ضرب السياحة بما أفقد البلاد مصدرا للعملات الصعبة لا يقل سنويا عن 16 مليار دولار وأدى إلى بطالة سافرة لملايين من العاملين فيها كانوا يأكلون خبزهم من ورائها.
استشهاد مئات من جنود الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء وصرف الدولة المصرية تعويضات مناسبة ومعاشات دائمة لعائلاتهم للتخفيف عنهم من فقد ذويهم وهى حسبة بحكم السنين التى مرت تقدر بالمليارات وتتزايد يوما بعد يوم.
إنفاق يومى يقدر بالملايين على الطلعات الجوية التى تغطى السموات المصرية وتحميها دون توقف ليل نهار وهى عمليات عسكرية شديدة التكلفة بتغيير قطع غيار فى الطائرات بعد عدد معين من الطلعات حسب ما تفرض أصول الصيانة وبطول المدة تتحول الملايين اليومية إلى مليارات سنوية.
وهناك إنفاق عسكرى آخر فى سيناء باستهلاك معدات وآليات وإطلاق دانات وصواريخ تضيف إلى المليارات المستهلكة فى الجو مليارات أخرى مستهلكة على الأرض.
وأحد شروط مصر للصلح مع قطر أن تسدد هذه «الفاتورة» إذا كانت جادة فى العودة إلى الرشد والصواب.
وليس من الصعب على قطر السداد فهى واحدة من أغنى دول العالم.. ناتجها السنوى لا يقل عن 250 مليار دولار ولقلة عدد السكان «300 ألف نسمة» يزيد متوسط دخل الفردى السنوى على 12 ألف دولار بسبب موارد الغاز الطبيعى التى تعد قطر ثالث منتج له وتحمل فى بطنها احتياطيا ضخما منه بجانب ما تملك من احتياطيات مالية تصل إلى 43215461570 دولارًا وأصول مشتراة فى عقارات وشركات ومتاجر ونواد رياضية تتجاوز هذا الرقم.
ولو كانت الثروة القطرية تبدد على الاضطرابات فإن على أصحابها دفع ثمن ما أسفرت عنه من خراب ودمار.
ويكفى للتدليل على بعثرة الثروة طمعا فى شهرة لا تدوم نجحت قطر (يوم 2 ديسمبر 2010) فى الفوز باستضافة كأس العالم (2022) بعد رشوة سرية حصل عليها جوزيف بلاتر (سكرتير الفيفا) وقتها من رجال وزير الخارجية حمد بن جاسم وكشفتها التحقيقات التى طالت بلاتر فيما بعد وقدرت الرشوة بنحو عشرين مليون دولار.
أما التكاليف الإجمالية التى تتحملها قطر لتجهيزات كأس العالم فقدرت بنحو 211 مليار دولار منها 163 مليار دولار مخصصة لبناء 12 استادًا مفتوح السقف ومكيفا فى نفس الوقت بتكنولوجيا لم تستخدم من قبل ورصد باقى المبلغ «47 مليارا» للبنية التحتية.
ويصعب فى ظل الحصار الجوى والبرى والبحرى الذى فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر أن تستكمل البناء والتجهيزات فشركات المقاولات المنفذة تتخذ من دبى مقرا لها ولو نقلت المستلزمات جوا فإن التكلفة ستضاعف ويصعب فى الوقت نفسه الالتزام بالمواعيد بجانب تفكير كثير من الدول الأوروبية المشاركة فى البطولة فى المقاطعة بعد أن ثبت تورط قطر فى عمليات إرهابية يمكن أن تكون قد حدثت على أرضها.
ولا تكتفى مصر بشرط التعويضات وإنما تصر هى وباقى دول المقاطعة على أن تتخلص قطر من ارتباطها الوثيق بالتنظيمات الإرهابية وبجماعة الإخوان، وهو شرط صعب على قطر تنفيذه فقد نجح الشيخ يوسف القرضاوى منذ وصوله إلى قطر «عام 1961» فى أخونة العائلة الحاكمة وأجهزة الدولة والمؤسسات الأمنية والخيرية والإعلامية بل إنه تولى بنفسه تربية أميرها الصغير تميم بل إن القرضاوى كان يمثل قطر فى اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان وقد وضع على أول قائمة للشخصيات الإرهابية أجمعت عليها مصر والإمارات والسعودية والبحرين وأعلنتها يوم 8 يونيو 2017.
وتضم القائمة 18 قطريًا و30 مصريا يقيم أغلبهم فى قطر ومنهم محمد شقيق خالد الإسلامبولى مدبر ومنفذ اغتيال السادات بجانب شخصيات من جنسيات أردنية وسعودية وإماراتية وليبية ويمنية ليصل المجموع إلى 63 شخصية وخمسة كيانات قطرية (أربعة منها مؤسسات خيرية وشركة دوحة آبل للإنترنت) استعدادا لتجهيز ونشر قوائم أخرى.
ورغم أن البيان الرسمى اكتفى بنشر الأسماء دون معلومات أخرى فإن متابعتى لذلك الملف سنوات طوالًا جعلت من السهل علينا الكشف عنها جنائيا وتكفى عدة أمثلة:
على رأس القائمة نجد خليفة محمد تركى السبيعى وهو موظف كبير فى البنك المركزى القطرى وقد قبض عليه فى الدوحة عام 2008 بعد صدور أحكام ضده بشأن اتهامه بتمويل الإرهاب فى البحرين وبتهمة نقل ملايين الدولارات إلى تنظيم القاعدة فى باكستان ولكن بعد ثلاثة شهور أفرجت عنه السلطات القطرية مكتفية بالقول أنها تضعه تحت المراقبة.
وفى المركز الثانى من القائمة نجد أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام وهو يحمل الجنسية الأردنية، ولكن لديه وشقيقه عبدالملك بطاقة هوية قطرية وهما متهمان بتمويل التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وعلى رأسها النصرة وتنظيم الدولة الذى وصل بنشاطه إلى مصر وليبيا وقد بدأت علاقتهما بالقاعدة فى عام 2005 لينتقلا فى عام 2013 إلى التنظيمات السورية.
وكان أشرف عبد السلام وسيطا لنقل الأموال من خليفة السبيعى إلى القاعدة فى باكستان بالتواطؤ مع خلية إرهابية تتخذ من إيران مقرار لها هى «الميسرون».
ومن أبرز الأسماء المصرية المطلوبة وجدى غنيم وهو من مواليد الإسكندرية «1951» ويعد من أقطاب الإخوان وقد طرد من البحرين عام 2008 بسبب موقفه المضاد للكويت، كما طرد من بريطانيا وجنوب إفريقيا وبعد إقامة فى اليمن رحل بإرادته إلى ماليزيا وحكم عليه بالإعدام غيابيًا فى القاهرة وما إن أعلنت السعودية مقاطعة قطر حتى فتح النار عليها وظهر فى فيديو على الإنترنت من الدوحة بملابس قطرية.
وفى موقع متأخر من القائمة عمرو سلامة القزاز وهو مصرى مقيم فى قطر أسس موقع رصد الإخوانى واستخدم براعته فى الإنترنت والسوشيال مديا فى توصيل ممولى الإرهاب بقيادات التنظيمات.
ويجب التوقف فى القائمة عند اسم عبد الله بن خالد آل ثان ويبدو من اللقب أنه ينتمى للعائلة المالكة فى قطر وينسب لشقيقه سعود تأسيس مركز قطر للعمل التطوعى المدرج فى القائمة ــ وهما معا استفادا من دعم مالى قدمته الحكومة القطرية لتوصيلها إلى القاعدة بجانب ما جمعاه من تبرعات.
وهناك مؤسسة أخرى أسسها فرد آخر ينتمى إلى العائلة المالكة هى مؤسسة الشيخ عيد آل ثان وثبت أنها تتلقى دعما من وزارتى العمل والشئون الاجتماعية وبدأت نشاطها بتمويل القاعدة ثم مدته إلى منظمات أخرى مما وضعها فى القائمة.
أما المؤسسة الثالثة ــ الموضوعة فى القائمة ــ فهى مؤسسة الشيخ آل ثان للخدمات الإنسانية التى تغرف من موازنة الدولة ما لا يقل عن عشرة ملايين دولار سنويا.
وتمنح الدوحة هذه الأموال تحت بند المساعدات الخيرية والإنمائية للدول المحتاجة وتصل المبالغ المرصودة إلى 3 % من الناتج القومى بما يزيد على 6 مليارات سنويا دون تفرقة بين ما يستخدم لرعاية البشر وما يستخدم لقتلهم.
ويعد ملف الإخوان فى قطر نقطة جوهرية فى الأزمة مع الدول التى قاطعتها والحقيقة أنه من الصعب على قطر إغلاق هذا الملف فارتباطها بالجماعة يتجاوز الثمانية مليارات دولار التى دعمت بها حكومة محمد مرسى فى مصر ويتجاوز دور الشيخ يوسف القرضاوى إلى ما هو أبعد وأعمق.
لقد وصل إلى الدوحة فى عام 1954 قيادى إخوانى هو عبد البديع صقر سارع بتجذير فكر الجماعة بتوليه إدارة التعليم وإدارة المكتبة الوطنية ففتح الباب أمام تدفق المعلمين الإخوان الذين نشروا أفكارهم فى أجيال متتالية درست تحت أيديهم.
فى عام 1960 جاء معلم يدعى أحمد العسال دعم بخطبه فى المساجد تلك الأفكار واستقبل عبدالمعز عبدالستار ــ مبعوث حسن البنا إلى فلسطين عام 1946 ــ فاتحا أمامه فرصة العمل مفتشا على التعليم العام مشاركا فى تأليف العديد من الكتب المدرسية، قبل أن يشغل منصب مدير التربية والتعليم ورئيس لجنة النشر ومستشار الوزارة للعلاقات الثقافية الخارجية وتمتع بتلك الوظائف فى الفترة ما بين 1964 و1979.
إن 63 سنة من حفر الإخوان بعمق فى الشخصية القطرية جعل غالبية مناصب الدولة الحساسة فى أيديهم ولو فكرت العائلة الحاكمة فى أن تأكلهم على العشاء سيسارعون بالتخلص منها على الغداء، ما يعنى أن الحصار الداخلى لا يقل خطورة عن الحصار الخارجى.
ويكتمل الحصار ببعد إقليمى ثالث لن تتردد فى فرضه إيران إذا ما انقلبت قطر عليها استجابة للمطالب الخليجية، فإيران تشارك قطر فى حقل غاز الشمال أكبر الحقول المنتجة ويمكن للدولة الفارسية اللعب باستقرارها وتهديد حكامها.
وبجانب عقدة الحجم الصغير التى تحكم قطر هناك عقد سياسية أخرى تحكم تصرفاتها مع جيرانها.
لم تنس عائلة آل ثان أن قطر كانت خاضعة لسيطرة آل خليفة فى البحرين على بلادهم فى عام 1802 وتشارك عبد الله وسلمان بن أحمد آل خليفة فى حكمها.
ولم تنس العائلة القطرية أنها ظلت تحت ضرس العائلة السعودية ومنفذة لإرادتها عقودا طويلة لا تجرؤ فيها على رفع رأسها دون استئذان الرياض.
لكن.. ما إن وصل حمد بن خليفة للحكم حتى نفذ نصيحة مستشاريه الإسرائيليين والفرنسيين الذين ساندوه فى الانقلاب على والده بوضع بلاده تحت حماية قوات أجنبية لينال شعورا بالقوة يساويه بجيرانه الكبار وعلى رأسهم السعودية.
واقترحت فرنسا أن ترسل بقوات من جيشها وطيرانها إلى قطر لكن الإسرائيليين ضغطوا لتصبح القواعد العسكرية فى قطر من نصيب الولايات المتحدة.
وبتمويل من موازنتها العامة شيدت قطر قاعدتى العديد والسيلية والتزمت بتكاليف صيانتها سنويا وقدمت للطائرات الأمريكية والبريطانية التى تقلع وتهبط منها الوقود مجانا.
ويسهل الحصول من شبكات الإنترنت على كل المعلومات عن القاعدتين.
وبينما ترى غالبية دول العالم أن وجود قواعد عسكرية أجنبية على أرضها ينقص من سيادتها الوطنية، فإن قطر عبرت عن شعورها بالفخر من وجود القاعدتين وتمركز القيادة الأمريكية الوسطى فى واحدة منهما وعندما تسربت أنباء عن نقل القاعدتين من قطر بعد مقاطعتها وحصارها عربيا سارعت الجزيرة بنفى ذلك علنا.
ويمكن القول أن حصار قطر لم يؤثر على حركة من فيها فقد سمح لطائراتهم وحدهم باستعمال المجالات الجوية المحرمة على الطائرات القطرية.
وخشية من نقل القاعدتين سارعت قطر بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع تركيا تسمح بقوات تركية متعددة المهام والتسليح بالتمركز فى قاعدة لها على أطراف الدوحة ولكن ليس مؤكدا أن ذلك سيحدث وأغلب الظن أن الرئيس التركى رجب أردوغان سيجد أن مصلحته مع السعودية والإمارات أهم.
ولشعور قطر بالقوة المستمدة من قوات أمريكية بدأت منذ خمس سنوات فى التآمر على السعودية وزاد حجم التآمر فى السنتين الأخيرتين وقدمت القاهرة إلى الرياض أكثر من دليل على ذلك وبعد طول صبر تحققت الرياض مما وصل إليها من القاهرة فكان ما كان.
وصلت الدوحة إلى طريق مسدود.. لا تستطيع أن تنفذ ما طلب منها.. ولا تستطيع التعايش مع ما فرض عليها.. وبدا واضحا أن مصير الحكم القائم فى مهب الريح.
أصبح من المتوقع تغيير رأس الدولة لتهدئة جميع الأطراف بما فى ذلك الولايات المتحدة التى عبر رئيسها دونالد ترامب بصراحة فى إحدى تغريداته أن حصار قطر بداية النهاية للإرهاب.
وفى الوقت نفسه بدأت الدول المقاطعة فى تجهيز ملفات سمينة ــ مدعمة بوثائق دامغة عن تورط قطر فى عمليات إرهابية أودت بحياة أعداد كبيرة من الأبرياء ــ سترفعها إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بإحالة شخصيات قطرية إلى المحكمة الجنائية الدولية ليصبح حمد وتميم بن خليفة وحمد بن جاسم ــ على الأقل ــ مجرمى حرب ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.
لقد انتهت اللعبة وخلية سرطان الإرهاب التى زرعتها قطر فى أجسام جيرانها وصلت إلى نخاع قطر العظمى وأفسدت شرايين دمها وتسللت إلى مخها وجلدها وأطرافها وجهازها التناسلى.