ما وراء إلغاء وزير الخارجية التركي زيارته للسعودية بعد عودته من قطر؟

شهدت الكويت نشاطًا دبلوماسيًا عقب تفجر الأزمة القطرية مع عدد من الدول العربية، فبدء أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالوساطة لإنهاء الأزمة ظهرت للعلن باتصاله هاتفيًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والطلب منه العمل على تهدئة الموقف، بعد قطع السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر وموريتانيا وجمهورية المالديف علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب"، وكان من المُقرر أن يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى السعودية إلا أنه تم إلغائها لتضامن تركيا مع قطر.

أكدت صحيفة "الزمان" التركية، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ألغى زيارة كانت مقررة له إلى السعودية، بعد المباحثات التي أجراها في قطر والكويت، موضحة أنه قرر العودة إلى تركيا للقاء نظيره الكوبى.

وأضافت أنه من الغريب أن يلغى وزير الخارجية التركي زيارته إلى السعودية بحجة لقاء نظيره الكوبى، خاصة أن الزيارات الدبلوماسية معروفة مسبقًا بجدول لدى وزارة الخارجية التركية.

وقالت الصحيفة: "إنه حال إجراء تعديل في برنامج لقاء الملك وجاويش أوغلو سيتوجه الأخير إلى المملكة العربية السعودية غدا الجمعة".

وذكرت الزمان أن سبب إلغاء زيارة جاويش أوغلو للسعودية يمكن أن يعود إلى تدهور العلاقات بين الطرفين، لكن الأمر غير معروف، حيث تحفل وسائل الإعلام التركية بالاتهامات والإهانات الموجّهة إلى السعودية.

وفسر المحللون إلغاء زيارة أوغلو بأن تكون هذه الخطوة تمهيدًا أمام الرأي العام لإلغاء الزيارة تمامًا، نظرًا لرفض السلطات السعودية اللقاء مع الجانب التركي في ظل الظروف الحالية.

وكان أوغلو زار الدوحة برفقة وزير الاقتصاد نهاد زيبكشي، لإبداء تضامن تركيا مع قطر في أزمة قطع العلاقات، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثم توجه إلى الكويت.