الأزمة القطرية على رادار الصحف الخليجية.. وتكشف 4 سيناريوهات لخروج الدوحة من الحصار

بطولات الحصار الوهمي" لن تعفي قطر من معالجة أخطائها

نشرت صحيفة"عكاظ" السعودية نقلًا عن وزير الدولة الأماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن بطولات الحصار "الوهمي"، وعبارات التأييد الحزبية، لن تعفي قطر من معالجة سجل من التدخل و التآمر وتبني أجندة التطرف.

وأضاف "قرقاش" أن المجلس الذي يجمع شقيق بشقيقة مبني على تجع سياسي اقتصادي يحترم الخلاف والاستقلالية، ولكنه قطعًا يمنع التآمر والتحريض، قائلًا:"إذا كان الشقيق –قطر- يصرخ بضرورة احترام سيادته واستقلاليه، الموقف ذاته أن للأشقاء استقلالية وسيادة في إجراءاتهم ردًا على دعمه للإرهاب".

قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن السلطات المختصة بدولة الأمارات أصدرت قرارًا اليوم بإيقاف بيع أجهزة الاستقبال وبطاقات الاشتراك الخاصة بقنوات "بي إن" الرياضية داخل أسواق الدولة.

ونبهت السلطات إلى أن أي محال تجارية ستقوم ببيع تلك البطاقات أو تجديدها ستتعرض للمخالفة.

أشارت صحيفة إرم نيوز، إلى أن وزارة الثقافة والإعلام السعودية، أعلنت اليوم الأربعاء حجب الموقع الرسمي لتلفزيون قطر، واعتبرته مخالفًا للوائح ونظام الوزارة.

كما أعلنت وزارة الثقافة والإعلام في المملكة حجب أول أمس الاثنين، موقع قناة “بي إن سبورت” الرياضية القطرية، وأوضحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، وهي الهيئة المكلفة بضبط قطاع الإعلام في البلاد ، إنها اتخذت هذا القرار بسبب عدم حصول قنوات “بي إن سبورت” على الترخيص الإعلامي.

نشرت جريدة الرياض تقرير حول تأزم أوضاع صادرات قطر من الغاز،مشيرة إلى أن الأزمة الدبلوماسية التي تجتاح قطر أثرت على صادراتها من الغاز لبريطانيا والتي بدأ يساورها قلقًا .

وأضافت "الرياض"، أن الأزمة أبرزت اعتماد بريطانيا المتزايد على واردات الطاقة في ظل تراجع ثروة النفط والغاز في بحر الشمال، حيث أن ما يقرب من ثلث وإيرادات المملكة المتحدة من الغاز، تأتي من قطر التي توصف كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم مع تخبطها في إدارة شؤونها، ونشوء عراقيل جديدة لم تكن في الحسبان بشأن استمرارية سهولة تسويقه لأوروبا فيما لجأت قطر لزيادة صادراتها لآسيا بما في ذلك أكبر ثلاثة زبائن لها: اليابان والهند وكوريا الجنوبية.

وأشار التقرير، إلى أن مكانة قطر تأثرت كأكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في ظل تخبط قادة بلادها وقيادة أوضاعها الاقتصادية للحضيض بعد أن كانت توفر أكثر من 30% من الاستهلاك العالمي من هذه الطاقة النظيفة لزبائنها في كافة أرجاء العالم، حيث كانت قطر تعتبر مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى دول الجوار بالإضافة إلى كون قطر أكبر مصدر في العالم لمنتجات تحويل الغاز إلى سوائل وغاز الهيليوم.

وأوضح أن قطر تأثرت إلى حدود حرجة جدًا باعتبارها من كبار مصدري النفط الخام، وسوائل الغاز الطبيعي، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم والتي تأثرت اقتصاداتها جراء العزلة الاقتصادية التي وضعتها قطر لنفسها، في وقت كانت قطر تؤمن إمدادات الغاز الطبيعي المسال للعديد من دول العالم، وتساهم تلك الإمدادات في تشغيل قطاع الكهرباء الاستراتيجي وقطاعات اقتصادية مهمّة لتلك الدول وشعوبها.

نشرت الخليج الأماراتية حوارًا مع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتوقع وتوقع فهمي 4 سيناريوهات لمستقبل الأزمة القطرية.

الأول: سيناريو التهدئة وعدم التصعيد والاكتفاء بشروط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وإن لم تنفذ بعضها، وهذا أمر مستبعد تماماً لأنه من الواضح أن هناك إصراراً من الإمارات والمملكة على امتثال قطر لتلك الشروط.

الثاني: هو تدخل دول في وساطات، وأرى أنها لن تنجح لأن بها شو إعلامياً، باستثناء وساطات الكويت والأردن، وهو ما يجعل الأزمة مستمرة. 

الثالث: رجوع قطر عبر رسالة تطمينات، أي تكتب رسالة توقع عليها بالتزامات وتعهدات، وأن يضمن تلك الالتزامات أطراف مثل الكويت وسلطنة عمان، وهو الأقرب والواقعي.

 الرابع: هو الصدام وهو الخيار "صفر"، وأن قطر تصطدم بالجميع بإعلانها الاستمرار على نهجها بدعم الإخوان، بالإضافة إلى دعمها التنظيمات الإرهابية المختلفة، والخيار "صفر" قد يؤدي إلى أزمة في هيكلية الجامعة العربية وليس في مجلس التعاون الخليجي فقط، ومن ثم لا بد للأمين العام لجامعة الدول العربية أن يبادر بعقد قمة عربية فورية لتحديد الموقف العربي، أو على الأقل قمة عربية مصغرة لاتخاذ مواقف تجاه قطر، وإذا بني موقف عربي واحد ومتماسك بالجامعة أعتقد أنه سيكون هناك ردع لقطر على كل المستويات.