هجوم إيراني على وزير خارجية أمريكا بسبب الخليج العربي
شن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، هجوما على وزير الخارجية
الأمريكي، ريكس تيلرسون، بسبب استخدام الأخير تسمية "الخليج العربي" في مؤتمره
الصحافي قبل يومين.
واحتج المتحدث قاسمي في مؤتمر صحافي، الاثنين،
على تجاهل تيلرسون " فارسية" الخليج، ودعاه إلى "قراءة مادتي التاريخ
والجغرافيا"، حسب زعمه.
ويصر مسؤولو النظام الإيراني على
"العنصرية القومية" على خطى نظام الشاه الذي كان متأثرا بالمدارس النازية
والفاشية، وقام هو ووالده الشاه رضا بهلوي، بحملة "تفريس" ممنهجة وتغيير
الأسماء العربية والتركية والكردية للكثير من المدن والقرى والمناطق وغيرها إلى الفارسية،
شملت حتى شط العرب الذي تم تغييره إلى "اروند رود".
واستمر نظام ولاية الفقيه بسياسة
"التفريس"، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسمية الخليج العربي، فيثيرون حملة سياسية
وإعلامية حول "فارسيته" على الرغم من أن سكان الخليج بضفتيه هم عرب، سواء
في الضفة الغربية حيث دول الخليج العربي أو من جهة الضفة الشرقية وشمال الخليج حيث
عرب الأهواز وعربستان وعرب الساحل الشرقي.
ودفع الخطاب العنصري المعادي للعرب في إيران
الذي يتبناه الكثير من السياسيين والنخب، سواء في النظام أو المعارضة، إلى جعل
"عقدة التفوق الفارسية على العرب" كركيزة من ركائز الشخصية الفارسية المتعالية
على شعوب المنطقة والقوميات في الداخل"، بحسب باحثين.
وكان علي يونسي، مساعد الرئيس الإيراني
حسن روحاني، لشؤون القوميات والأقليات، والمعروف بآرائه القومية المتطرفة، قال في تصريحات
باحتفال "يوم الخليج" في أبريل 2016، أن "من يرفضون "فارسية"
الخليج في الداخل هم أعداء البلد"، وذلك في ظل تكرار هتافات "الخليج عربي"،
من قبل جماهير رياضية من عرب الأهواز وأتراك أذربيجان خلال مختلف المباريات، ردا على
موجة العنصرية المعادية للعرب والأتراك في الإعلام الإيراني.
وأكد مساعد روحاني أن "الفارسية ليست
لغة فحسب، ولا هي بقومية، بل إنها الأمة، وليس هناك فرق بين فارس واللغة الفارسية".
يذكر أن يونسي لا يخفي نزعته الفارسية المتشددة
المعادية للعرب، وقد أثارت تصريحاته في مارس 2015 جدلا واسعا واستياء عربيا وعراقيا
عندما تحدث عن سيطرة إيران على العراق، وقال إن "بغداد أصبحت مركز الامبراطورية
الإيرانية الجديدة".
وعلى الرغم من أن أسماء مختلفة منذ حضارات بين النهرين أطلقت على الخليج العربي، غير أن جامعة الدول العربية والوثائق العربية الصادرة عن الأمم المتحدة والجمعيات الجغرافية العربية تسميه الخليج العربي، أما إيران فتزعم أن اسمه "خليج فارس".