اكتوبر وبدر والقاهرة بعد الثورة

أخبار مصر


المدن الجديدة هى السبيل الوحيد للخروج من التكدس السكانى فى القاهرة الكبرى ويهرب اليها المواطنون أملا فى حياة هادئة ونظيفة بعيدا عن تلوث القاهرة وزحامها، ولكن مايحلم به المواطن لايتحقق فنفس مشكلات القاهرة والجيزة تنتشر فى المدن الجديدة فسوء التنظيم والروتين التى تعانى منه أجهزة تلك المدن لايجعلها أحسن حالا وعلى الرغم من أن هذة المدن أنشئت للتخلص من العشوائيات الا إنها انتشرت فيها .

فهناك العديد من المشكلات التى يعانى منها اهالى تلك المناطق أبتداء من الينية التحية غير السليمة مرورا بسوء تنظيم تلك المدن نهاية بقلة الخدمات داخلها ،وخصوصا وسائل المواصلات وعلى الرغم من حداثتها إلا أن عيوب البناء والعشوائية أنتشرب بها بصورة كبيرة .

وعلى الرغم من أن القاهرة الجديدة تعتبر أرقى المدن الجديدة إلا أنها لم تسلم من المشكلات وخصوصا فى الحى الثالث الذى تحول مع غياب الأمن الى منطقة عشوايئة تجارية ،حيث أستغل اصحاب الشقق الواقعة بالطابق الأرضى و تم تحويلها الى محال تجارية وذلك بالمخافة للقانون فمن المفترض أن المناطق السكنية لا يرخص فيها بالمحال التجارية، وبالفعل تحولت العديد من الشقق الى محلات تجارية دون أن يكون هناك رقابة او منع من احد .

وقال حمدى محمد ابراهيم ، أن الفترة الأخيرة وخصوصا بعد الثورة قام بعض أصحاب الشقق بالدور الارضى فى الشروع فى تحويلها الى محلات تجارية وحدث ذلك تحديدا فى الحى الثالث، وهوماينذر بتحول الحى الى منطقة عشوائية تجارية فى غير الغرض المخصص لها وهى السكن، فعند تعاقدنا على شراء هذة الشقق كانت للسكن فقط وليس للانشطة الإدارية والتجارية حيث يوجد اماكن مخصصة بالحى للنشاط التجارى وعلى هذا الاساس فان ترك الحى لهذة المحال قد خالف تعاقدة معنا.

وأضاف أن هناك مشكلة أخرى يعانى منها سكان الحى وتحديدا فى فصل الصيف وهى مشكلة إنقطاع المياة حيث يتم تحويلها لملئ حمامات السباحة فى مناطق الجولف والشريفات ومناطق الإسكان العالى دون مراعاة لباقى سكان القاهرة الجديدة ، وهو مايجعل عدد كبير من الاهالى ينزحون الى أماكن بعيدة للحصول على المياة .

واوضح أن هناك العديد من الشقق تم اقتحامها عقب إندلاع الثورة ومازالت حتى الأن يستولى عليها البلطجية دون تدخل الأمن او القوات والمسلحة، كما أنهم يقومون بترويع سكان الحى وهو ماتسبب فى زيادة السرقة وعمليات البلطجة داخل الحى.

وأوضح أن إنتشار العشوائية فى الحى الثالث فقط دون باقى الأحياء يرجع الى قلة نسبة الإشغالات فى الحى وواجهه الأهالى هذا الأمر بعمل إتحادات ولجان شعبية للحفاظ علية، مؤكدا أنه وبصحبة اهالى الحى قاموابتقديم شكوى للمجلس العسكرى ولرئيس الوزاء ووزيرالاسكان والنائب العام وهيئة الرقابة الادارية وجهاز القاهرة الجديدة ،ولكن لم يتحسن الوضع الى الان .

وتضمنت الشكوى العديد من المشكلات التى يعانى منها سكان الحى والتى تتمثل فى عدم إتمام عمليات التشجير وزراعة النخيل فى المربعات السكنية وهوحق اصيل للسكان لإنها تدخل فى بنود عقد شراء العقار، وعدم إتمام رصف وإنارة الشوارع فالحى يسودة الظلام طوال فترات الليل وعدم الإنتهاء من رصف الشوارع ووجود حفر وتكسير فى أغلب شوارع الحى ،ووجود المعدات الثقيلة اللوادر فوق الأرصفة داخل الحى وبين العمارات مماتسبب فى أكثر من حادثة وتسبب الفزع للاطفال والكبار، وكذلك عدم الإهتمام بنظافة الحى حيث توجد مخلفات القمامة فى كل الأماكن وأنتشار البلطجة والسلاح الابيض بين أغلب العمالة الكائنة بالحى وقيام بعض البلطجية بفتح الشقق وأخذها بالقوة والسكن فيها.

ومدينة 6 أكتوبر من أوائل المدن الجديدة فى مصر وعلى الرغم من ذلك تعانى من انعدام شبه تام فى مستوى الخدمات فالقمامة لاتجد من يرفعها والطرق بها العديد من المشكلات اما عن تحويل شقق الدور الارضى الى محلات فحدث ولاحرج وخصوصا بالحى السادس والذى تنتشر به المناطق العشوائية .

يقول فؤاد رشاد أبوهميلة- احد قانطى الحى السادس- إن أزمة المواصلات تأتى على رأس قائمة المشكلات التى تعانى منها مدينة السادس من اكتوبر فعدد المواطنين يزيد على عدد سيارات الاجرة بشكل كبير, خاصة أن معظم موظفى المدينة توجد اعمالهم ووظائفهم فى قلب القاهرة مما يجعلهم يعانون يوميا من ندرة وسائل المواصلات كما انهم يتعرضون للاستغلال من قبل سائقى سيارات الاجرة الذين يقومون بزيادة تعريفة الاجرة المحددة وتحميل السيارات بعدد زائد عن حمولتها مما يعرض حياة المواطنين للخطر, ويأتى اهمال المحليات ليساهم بدوره فى تفاقم هذه المشكلة بعدم توفيره لسيارات النقل الجماعى التابعة لهذه الوحدات المحلية والتى كانت تساهم من قبل بعمل انفراجة فى ازمة المواصلات وللاسف لم تعد سيارات النقل الجماعى متواجدة الآن ولا يعلم المواطنون أين ذهبت ولا السبب الحقيقى فى اختفائها.

وأضأف أحمد عبد الحميد أن المواطن يعانى بصفة دائمة ومستمرة من تلك الازمة وتجد يوميا فى اوقات الذهاب الى العمل والعودة مرة أخرى مئات من المواطنين يلهثون خلف سيارات الاجرة مما يعرض حياتهم للخطر هذا بالاضافة الى وقوع مشادات بين المواطنين للحاق وحجز مكان موجها رسالة للمسئولين بالمحافظة لسرعة حل المشكلة.

وتعد أزمة الصرف الصحى من أكبر المشكلات التى تيعانى منها المدينة ، وفى بعض مناطق الحى السادس يعتمد الأهالى على بيارات طرنشات لتصريف مياه الصرف الصحى، فإذا قمت بالمرور فى شوارع الحى ترى البيارات وقد امتلأت بمياه الصرف للسطح مما أغرقت الشوارع وأصاب الأهالى بالكثير من الأمراض والأوبئة فضلاً عن المشهد غير الآدمى، مما يدفع الأهالى للاستعانة بسيارات شفط المياه الخاصة التى تستنزف أموال الأهالى.

اما الأمر الذى يدعو الى السخرية يتعلق بسرقة كابلات التليفونات الارضية اسبوعيا بشكل مستمر فلا يكاد سنترال السادس من اكتوبر ان يقوم بإنشاء خطوط وكابلات جديدة حتى يتم سرقتها فى اقل من اسبوع وتتعرض الشركة المصرية للاتصالات لخسائر مالية جراء قيامها باعادة تركيب كابلات جديدة.

قال وائل توفيق عضو الحملة الشعبية للدفاع عن سكان اكتوبر و الشيخ زايد ان عدد السكان بالمدينتين يزيد عن 700 ألف مواطن تتفاوت شرائحهم الاجتماعية و لكن هناك أحياء شعبية بدأت في الإزدحام بشكل كبير بالسنوات الاخيرة في حين ان الصورة الثابتة لدى الرأى العام انها مدن منتجعات سكنية.

و أضاف ان المشروع الذي أعدته الحملة و تطرحه على أجهزة يقوم على حصر عدد المجاورات و الأحياء بكل مدينة حيث يتم إنتخاب مواطن عن كل مجاورة ثم ينتخب ممثل عن كل حي و هو ما يوفر نوع من الإقتراع المباشر يساعد على تكوين مجلس ديمقراطي يساعد في طرح المشكلات المختلفة التي تعاني منها هذه المدن و على رأسها المستحقات المتأخرة للدولة بمشروعات الإسكان المختلفة حيث يجد المستفيدين انفسهم في مواجهة جهاز المدينة و بنك التعمير و الإسكان علاوة على شركات الباطن دون ان تكون له جهة تعبر عنهم علاوة على مشكلة المواصلات الخارجية و الداخلية حيث يقل تواجد هيئة النقل العام بالمدن الجديدة بشكل كبير مما يزيد من تكلفة المعيئة بهذه المدن.

ولايختلف الوضع كثيرا فى مدينة بدر فهناك مشكلات بالجملة يعانى منها المواطنون وخاصة فى مساكن صبحى حسين والزلزال فالاولى مساكن شعبية غير مبنية على أسس سليمه وتعانى من تصدعات وايلة للسقوط وتنتشر فيها عمليات السرقة والبلطجة بصورة كبيرة وأغلب سكان تلك المنطقة يحملون السلاح ويقومون بعمليات ترويع لباقى سكان المدينة وياتى أسم تلك المساكن لتباعيتها لاحد المقاوليين المعروفيين بولائهم للحكومة السابقه حيث كانت تتفق معه على بناء تلك المساكن باسعار رمزية ولكن دون أسس البناء الصحيحة أما المنطقة الثانية وياتى إسمها من زلزال 92 حيث تم توفير أماكن للمضاريين فى مدينة بدر ولكن ايضا تقتقر لاسس البناء السليمة وتحاصرها الزبالة والحشرات وتفرق فى مياة الصرف الصحى وهى منطقة ينعدم فيها الأمان والمعروف عنها أن الكثير من المسجلين خطر والهاربين من السجون أثناء الثورة يحتمون فى تلك المنطقة ولا تسطيع الشرطة أن تقترب منها هذا مارواه لنا عبد الرحمن نبيل.

واضاف أن اصعب مايواجة سكان المنطقة المواصلات وتختفى فى أوقات كثيرة ويتكدس المواطنون فى إنتظار وسيلة تقلهم الى خارج المدينه وعلى الرغم من تخصيص مكان كموقف للاتوبيس منذ خمس سنوات لكن حتى الان لايوجد فى المدينة أتويسات للنقل العام .

وأوضح أن المدينه تعانى كباقيها من الروتين والبيروقراطية من جانب الحى نهايك عن الرشاوى وتعطيل مصالح الناس وتشهد المنطقه فى الوقت الحالى حالة تزمر من المواطنين أمام جهاز المدينة لعدم تسليمهم الوحدات الخصصه لهم حتى الان فالجهاز فتح باب تقديم الطلبات دون أن يكون هناك شقق كافية داخل المدينه وهو ماجعل الأهالى يقتحمون الجهاز لو تدخل وقامت قوات الأمن والشرطة العسكرية بالتعامل معهم.

ومن جانبة قال محمد نبيه -رئيس جهاز مدينة 6 اكتوبر- أن الفترة القادمة ستشهد العديد من التغيرات داخل المدينه حيث سيتم التعاقد مع شركة جديدة للنظافة بجانب توفير عدد كبير من أتوبيسات النقل العام لتسهيل التكدس على مواقف الميكروباصات وسيتم انشاء موقف خاص بها .

وأوضح انه الجهاز بالتعاون مع الأمن سوف يقوم بعمل حملات أمنية لضبط الباعة الجانيلين من ميادين الحصرى وليلة القدر والحى السادس وانه جارى حصر الأماكن التى تشهد تحويل الأدوار الأرضية الى محال تجارية للتعامل معها وهدمها