برغم قطع العلاقات.. شهامة دول الخليج تظهر بقرارات رحيمة بمراعاة الحالات الإنسانية بقطر

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

برغم قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتأزم الصراع العربي الخليجي، إثر دعم الدوحة للإرهاب، وتمويل الجماعات الإرهابية وعدم الالتزام بتعهداتها ضمن مجلس التعاون الخليجي بالتوقف عن كل ما يهدد أمن واستقرار دول المجلس، حيث أعلنت مصر والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين في بيان مشترك أنه سيتم تصنيف 59 فردًا و12 كيانًا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، إلا أن السعودية والبحرين والإمارات، أصدرت إجراءات خاصة بشأن الحالات الإنسانية بقطر.

خطوات إنسانية
وفي إطار الخطوات الإنسانية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين، اليوم الأحد، اتخاذ إجراءات بشأن الأسر المشتركة بين دول خليجية وقطر.
وأكدت الدول الثلاث أن إجراءاتها الجديدة تأتي عطفًا على بيان قطع العلاقات مع دولة قطر، الذي كان قد أكد حرص السعودية والإمارات والبحرين "على أن الشعب القطري الشقيق هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه".
وبينما تروج وسائل إعلام قطرية إلى "حصار" على البلاد، فإن الأجواء القطرية لا تزال مفتوحة، وموانئها البحرية لا تزال تعمل، كما أنه لم يتم اتخاذ إجراءات بحقها من منظمات دولية.

السعودية توجه بمراعاة الحالات الإنسانية
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز توجيهات بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية تقديراً منه للشعب القطري الشقيق.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى أن وزارة الداخلية السعودية خصصت رقمًا لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.
وأضافت الوكالة، أن تلك الإجراءات "جاءت عطفًا على البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة في صيغة القرار وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه البيان من حرص المملكة العربية السعودية على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزء من أرومتها."

البحرين تخصص هاتفًا لتلقي تفاصيل الحالات الإنسانية
كما أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مرسومًا ملكيًا بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينية القطرية وذلك "تقديرًا للشعب القطري الشقيق، والذي يمثل امتدادا طبيعيًا وأصيلًا لإخوانه في مملكة البحرين."
وأشار بيان لوكالة الأنباء البحرينية، إلى أنه "إلحاقا ببيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والإجراءات المتخذة تجاهها نتيجة لتماديها في التصرفات العدائية ضد مملكة البحرين ، فقد صدر أمر ملكي سامي عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين المفدى ، حفظه الله ورعاه ، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينية القطرية."
وأضافت الوكالة أنه "إنفاذا لهذا الأمر الملكي، خصصت وزارة الداخلية هاتفا لتلقي تفاصيل هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها."


الإمارات توجه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة
وفي الإمارات، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن مصدر مسؤول لم تكشف هويته تذكيره ببيان قطر العلاقات مع قطر وما ورد فيه من "حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في دولة الإمارات."
وتابع البيان أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجّه بـ"مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية" تقديرا منه للشعب القطري.