السعودية تفرج عن ناشطة سياسية

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


أفرجت السلطات السعودية عن الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة في السعودية بعد اعتقالها للمرة الثانية على التوالي، دون الكشف عن أي تفاصيل حول الاتهامات الموجهة لها.

وأعلن الممثل الكوميدي السعودي، فهد البتيري، الإفراج عن زوجته لجين الهذلول، بعد 4 أيام على اعتقالها في مطار الدمام، شرقي السعودية، أثناء قدومها من أبوظبي.

واعتقلت السلطات السعودية الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة في المملكة، والمقيمة في الإمارات بقصد الدراسة، مساء الأحد الماضي، دون الكشف عن أي تفاصيل حول الاتهامات الموجهة لها.

وسبق أن أشارت منظمة العفو الدولية، إلى أن اعتقال الهذلول يلفه الغموض، في ظل عدم معرفة أسباب احتجازها.

وقالت ناشطات حقوقيات سعوديات على تواصل مع الهذلول "إنهن لا يعرفن أيضا سبب توقيف زميلتهن التي طالما تصدرت حملات حقوقية نظمتها السعوديات للمطالبة بمنحهن مزيدا من الحقوق في المملكة".

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت حملة للتضامن مع الهذلول لحظة اعتقالها، جمع ملايين السعوديين تحت هاشتاغ (توقيف لجين) وسط مطالب كثيرة بالإفراج عنها كونها "ناشطة حقوقية سلمية مدافعة عن حقوق النساء"، بحسب نشطاء.

وهذه هي المرة الثانية التي توقف فيها السلطات السعودية الهذلول، ففي ديسمبر 2014، أوقفت لمحاولتها دخول المملكة وهي تقود سيارتها عبر الحدود مع الإمارات وأفرج عنها في فبراير 2015.

وتعد الهذلول واحدة من أبرز الناشطات السعوديات اللاتي يقدن مطالب نساء المملكة بمنحهن مزيدا من الحقوق، وفي مقدمتها السماح لهن بقيادة السيارة، وتخفيف قيود سلطة ولي الأمر التي تفرض على النساء الحصول على موافقته عند السفر أو استخراج جواز السفر، أو العمل في بعض القطاعات، أو السكن بمنزل مستقل.

وأثارت الهذلول جدلا واسعا في السعودية العام الماضي عندما ظهرت في فيلم وثائقي أمريكي اعتُبر مسيئا للمملكة، وقد يكون توقيفها الحالي عائد لتلك المشاركة التي تعرضت بسببها لانتقادات لاذعة وصلت حد اتهامها بـ"الخيانة العظمى" من قبل بعض المدونين السعوديين.