"الحرف اليدوية": دراسة تخصيص 5 بيوت أثرية كمنافذ عرض منتجات الصناعات الحرفية
قال رئيس غرفة الحرف اليدوية، أمين صندوق المجلس التصديري للحرف اليدوية مسعد عمران إن رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة المهندس إبراهيم محلب يدرس تخصيص 5 بيوت أثرية بالقاهرة الإسلامية لتحويلها لمنافذ عرض دائمة للصناعات الحرفية ضمن جهود تنشيط السياحة ومساندة الحرف اليدوية.
وأشار "عمران" في تصريحات صحفية، الذي نظمه المجلس التصديري للأثاث بالتعاون مع غرفة صناعة الأثاث- إلى انتهاء مشكلة قرية تونس المتخصصة في صناعات الفخار، حيث تدخلت الغرفة والمجلس لدى الجهات المعنية بوزارة الداخلية وتقرر إنشاء نقطة شرطة خارج القرية التي يعمل كل سكانها البالغ عددهم ألفي نسمه في صناعات الفخار اليدوية.
وقال إن وفدا من الغرفة زار القرية للتعرف على وجهة نظر الأهالي في ضرورة إنشاء نقطة الشرطة خارج القرية الذين أكدوا أن اعتمادهم على السياحة الوافدة كمصدر لتسويق إنتاجهم من الأدوات الفخارية المختلفة يتطلب عدم إبراز الوجود الأمني حتى لا يشعر السائح بأي قلق.
وأضاف أن الغرفة بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة قررت شراء ماكينتين لتصنيع المادة الأساسية لعمل الفخار لتزويد القرية بهما، بدلا من اضطرار ورشها شراء تلك الخامة من القاهرة؛ وهو ما سيوفر مصاريف النقل وبالتالي يحسن من تنافسية منتجات الفخار التي ندرس حاليا سبل توجهها للتصدير، خاصة وأن مبيعاتها تأثرت بتراجع النشاط السياحي بشكل كبير في الأونة الأخيرة.
وكشف عن بدء عمليات تقنين وضع الأراضي المقام عليها ورش الفخار بالقرية، حيث نتواصل مع الجهات المعنية التي تقوم حاليا بتقييم قيمة الأرض، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة لإنهاء تلك المشكلة.
وحول جهود الغرفة لتطوير قطاع الصناعات الحرفية، قال رئيس غرفة الحرف اليدوية إن الغرفة بالتعاون مع المجلس التصديري ومركز تحديث الصناعة، تعد لإقامة معرض للحرف اليدوية مطلع شهر يوليو المقبل، وستدعو بعثة مشترين من الأسواق الأوروبية لحضوره، باعتبارها أهم أسواق صادرات الحرف اليدوية التي حققت في أول 4 أشهر من العام الحالي نحو 3 مليارات جنيه.
وكشف عن تنظيم الغرفة لدورة تدريبية بالتعاون مع بنك إسكندرية ومؤسسة ساويرس؛ لتدريب 150 شابا وفتاة على صناعة السجاد، حيث تم رصد مليوني جنيه لتدريب هؤلاء الشباب لمدة 14 شهرا، كما ستقوم الغرفة مجانا بتزويد كل منهم بنول لصناعة السجاد وبالخامات اللازمة لمساعدتهم على إنشاء 150 ورشة صغيرة بمجال السجاد اليدوي.
وحول عدد العاملين بقطاع الصناعات الحرفية، أكد أنهم يزيدون على 5 ملايين شخص أغلبهم يعمل بالقطاع غير الرسمي، حيث توجد 4 آلاف ورشة فقط مسجلة، لافتا إلى أن تلك المشكلة تحد من استفادة القطاع من مبادرات التطوير والتحديث والتمويل التي تتبناها الدولة حاليا، وآخرها مبادرة البنك المركزي بتخصيص 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة بقروض ميسرة حيث لم يستفد منها أي من العاملين بالحرف اليدوية.
وقال إن الغرفة تقدمت للجهات المعنية باقتراح تسجيل العاملين بمجال الحرف اليدوية بشكل ودي لمدة عام ودون طلب استخراج بطاقات ضريبية أو الاشتراك في التأمين؛ حتى يتعرفوا على الخدمات المقدمة من الدولة، مما يشجعهم مستقبلا على الانضمام الطوعي لمظلة الاقتصاد الرسمي، لافتا إلى أن هذا الاقتراح رفض من الجهات الرسمية.
وطالب عمران بضم ممثلين عن الحرف اليدوية بمجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ حتى يسهم الجهاز بالفعل في تطوير قطاع الحرف اليدوية الذي يمكنه تحقيق مليار دولار صادرات ترتفع بنسبة 25% سنويا إذا وجد الاهتمام والتشجيع، محذرا من اندثار معظم الحرف اليدوية إذا لم تتبنَ الدولة استراتيجية كاملة لحفز القطاع وزيادة صادراته، خاصة وأن السنوات الست الماضية شهدت إغلاق أكثر من 60% من ورش القطاع.
وحول ظاهرة الفوانيس المصرية التي ابتكرها شباب في موسم رمضان الحالي، أكد عمران دعم الغرفة الكامل لهذه التجربة التي يأمل في استمرارها خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه هؤلاء الشباب بابتكاراتهم