أوباما وكرزاي يتفقان على تحويل مهمة القوات الأمريكية والدولية إلى دعم الربيع القادم

عربي ودولي

أوباما وكرزاي يتفقان
أوباما وكرزاي يتفقان على تحويل مهمة القوات الأمريكية والدول

اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي على تحويل مهمة القوات الأمريكية والدولية العاملة في أفغانستان إلى مهمة دعم وإسناد بدءا من الربيع المقبل بدلا من الصيف.

وأكد أوباما، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني، أنه سيعلن عن الخطوات التالية بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال الأشهر المقبلة.. وهو ما اعتبره كرزاي شأنا أمريكا.

وشدد أوباما مجدداً على احترام بلاده لسيادة أفغانستان وتوليها المسئولية الكاملة عن الأمن والتنمية، مؤكداً أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بدعم الشعب الأفغاني ولا تسعى إلى أن يكون لها قواعد دائمة في أفغانستان.

وأشاد الرئيسان، في بيان مشترك عقب انتهاء محادثاتهما اليوم في البيت الأبيض، بالتضحيات التي قدمتها كل من أفغانستان والولايات المتحدة وشركائهما الدوليين في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل مستقر مزدهر لأفغانستان ذات سيادة وديمقراطية وسلمية، مع تحقيق الأمن للمجتمع الدولي.

وأكدا أن الولايات المتحدة وأفغانستان تعتزمان مواصلة العمل معا لتحقيق الوعد الكامل لشراكة دائمة بينهما.

وأكد الرئيس أوباما مجددا التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار في أفغانستان عن طريق تعزيز الأسس الاقتصادية ودعم الإصلاحات الأفغانية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد النتائج التي خلص إليها مؤتمر طوكيو، بما في ذلك تخصيص الولايات المتحدة لـ 80% من معونتها لأفغانستان وفقا للأولويات الأفغانية وتخصيص 50% على الأقل لمساعدة التنمية من خلال الميزانية الوطنية الحكومة الأفغانية.

وأكد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والأفغاني حامد كرزاي أن السلام والمصالحة اللذين يقودهما الأفغان هما أضمن طريقة لوضع حد للعنف وضمان استقرار دائم في أفغانستان والمنطقة، وأشارا إلى إحراز تقدم في عملية السلام والمصالحة، وشددا على أهمية تسارع الجهود، بما في ذلك جهود دول المنطقة التي لها دور في دعم عملية السلام في أفغانستان.

وأضافا أن الحكومة الأفغانية، من خلال المجلس الأعلى للسلام، ستكثف جهودها الرامية إلى تعزيز عملية السلام، وقال الزعيمان إنهما سيدعمان افتتاح مكتب في الدوحة من أجل أجراء المفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام والممثلين المفوضين من حركة طالبان.

وفي هذا السياق، دعا الزعيمان المعارضة المسلحة إلى الانضمام إلى عملية سياسية، بما في ذلك عن طريق اتخاذ الخطوات اللازمة لفتح مكتب لحركة طالبان ، وحثا حكومة قطر على تسهيل هذه الجهود.

وأكد الرئيسان مجددا أن نتائج السلام والمصالحة يجب أن تحترم الإنجازات التاريخية التي تحققت في أفغانستان على مدى العقد الماضي، بما في ذلك حماية حقوق جميع مواطني أفغانستان، رجالا ونساء، بمقتضى الدستور ، وشددا على أنه في إطار أي عملية مصالحة فإنه يتعين على طالبان وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى وضع حد للعنف وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة وقبول الدستور الأفغاني.

وأعرب الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والأفغاني حامد كرزاي عن تطلع بلادهما إلى توسيع نطاق الشراكة الأمريكية الأفغانية الأمريكية والتعاون بين البلدين تحت رعاية اللجنة المشتركة الأمريكية الأفغانية خلال عام 2014 وما بعده.

وأعرب الرئيسان عن التزامهما بإبرام اتفاق أمن ثنائي في أقرب وقت ممكن، وأكدا أن مثل هذا الاتفاق يصب في صالح كلا البلدين ، كما بحث الرئيسان فرص التواجد الأمريكي المستدام في أفغانستان بعد عام 2014

الذي يدعم قوات الأمن الوطني الأفغانية بما يجعلها قادرة وفعالة وتواصل الضغط على فلول القاعدة وفروعها على أن يتم تحديد نطاق وطبيعة أي وجود أمريكي محتمل في أفغانستان بعد عام 2014 والحماية القانونية للقوات الأمريكية والتعاون الأمني بين البلدين في الاتفاق الأمني الثنائي ، وأكدت الولايات المتحدة أنها لا تسعى إلى أن يكون لها قواعد دائمة في أفغانستان.

وقد بحث الزعيمان خلال اجتماعهما اليوم وفقا لبيان البيت الأبيض رؤية استراتيجية لبناء أفغانستان آمنة ومستقرة ومزدهرة، وأكدا مجددا التزام بلديهما باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة في مايو 2012، وأكدا التقارب في المصالح والرؤي بين البلدين ، واستعرضا قضايا الأمن والتحولات الاقتصادية الجارية في أفغانستان، والتحضير للانتخابات الأفغانية القادمة، والتهديدات والفرص المتاحة في المنطقة، وأكد من جديد على الالتزامات المشتركة لأهداف الاستراتيجية الأمريكية الأفغانية، وهي النهوض بالسلام والأمن، والمصالحة والتعاون الإقليمي وتعزيز المؤسسات الديمقراطية في أفغانستان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية طويلة

الأجل في أفغانستان.