صحفي سعودي يكشف مؤامرات قطر الخبيثة.. ويوضح الحل الوحيد لعودتها لحضن الخليج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

قال الصحفي السعودي عبدالعزيز الخميس، "لم يكن قرار قطع العلاقات مع قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر أمرُا هينُا على قياداتها ولا شعوبها، لكنه نهاية طبيعية وحتمية لطريق مسدود حاولت فيه هذه القيادات مد اليد للقيادة القطرية، لكنها كانت دائما تقابل بالوعود الخلابة والتنفيذ المضاد للوعود".

 

وأضاف "الخميس" في مقال له: "صبر طويل امتد 21 عاما من قبل القيادة السعودية والإماراتية، وعانت البحرين من مؤامرات مستمرة لم تتوقف، راقب الجميع تضاد فاجع في الاستراتيجيات السياسية لدى القطريين، إلى الدرجة التي لم يعد أحد يتوقع موقف قطر من أي قضية حتى ولو كانت مصيرية تجمع هذه الدول".

 

وتابع: "وحاول القطريون في بيانهم الأخير تحويل الأنظار إلى أن قرار قطع العلاقات يأتي ضمن مؤامرة، وهذه المحاولة تأتي تتويجا للفهم القطري للأحداث، في حين لم يجب القطري في بيانه على سؤال لماذا صدر القرار ضده، وما سبب ذلك، إذ لا يمكن أن يجتمع القوم عليك لأسباب تافهة كالتي أوردها البيان".

 

وأوضح: "الأمر الأخر الحديث عن فرض الوصاية على دولة قطر وانتهاك سيادتها، فليجيب أي قطري على تساؤل من هو الذي يريد فرض وصايته على غيره ويتدخل في شؤون أشقاءه ويفتن ويحرض؟ من يحتضن المعارضات وعصابات الإرهاب؟ ومن الذي ينتهك سيادة دول عديدة بعيدة عنه آلاف الأميال؟".

 

واستطرد: "تدخل الكويتيون لعل وعسى أن يفعلوا شيئا يوقف تدهور العلاقات، لكن لم ينجح الشيخ صباح الأحمد الصباح سوى في وضع كمادات تخفض حرارة المريض دون أن تكون هناك وصفة ناجعة للمرض القطري.".

 

وأشار إلى أنه "لم تبق الدوحة مؤامرة إلا وسارت فيها، ولم تدع فتنة إلا وخاضتها، ولم تتخل عن تحريض على أمن دول خليجية وعربية إلا وأقدمت عليه".

 

وبين: "لذا كان الصبر السعودي مثار استغراب الكثيرين، لكن نسوا أن القادة السعوديين يتأسون بخط والدهم الملك عبد العزيز الذي قال يوما حين سأل عن سياسته أنه يصبر ويمنح الآخرين فرصة للعودة إلى الصواب، وحين يفشلون يعالجهم بقوة فيتحقق له ما يريد".

 

وتسائل: "لكن هل نتوقع أن قطر ستعود إلى صوابها؟ في الواقع يمكننا المراهنة على حكمة كبار آل ثاني، لكن للأسف فهم مبعدون عن القرار، الذي اختطف من قبل عزمي بشاره ويوسف القرضاوي بحيث تمكنوا من السيطرة على مفاصل الدولة القطرية، لذا فلننتظر الخراب والدمار للدولة الشقيقة".

 

ولفت إلى أن "الحل الوحيد لعودة قطر إلى حضنها الخليجي والعربي أن تتخلص من كل هذا الدرن ومصادر الفتنة والتحريض ورعاة الإرهاب".

 

وقال: "على قطر أن تبتعد عن تمويل الحركات الإرهابية والمراهنة على أنها تستطيع التأثير على الساحة الداخلية السعودية واستغلال القبيلة أو المذهب أو محمد بن عبدالوهاب كي تخترق السعوديين".

 

وفي الختام لا يوجد خريطة طريق أمام القطريين سوى الابتعاد عن دعم العصابات الإرهابية كالإخوان والنصرة وداعش، أو أن تصبح تابعا ذليلا لإيران سياسيا وفي نفس الوقت تحميها وحدات تركية كما فعل المعتصم العباسي، حين أدخل الأتراك لبغداد فذهبت خلافة بني العباس ونرجو أن لا تذهب ريح آل ثاني.

 

واختتم: "عودتنا قطر على جمع المتناقضات لذا سنرى في الدوحة وبشكل أكثر وضوحا، إذا لم يغلب القطريون العقل، إيران وتركيا واسرائيل، كلهم يتصارعون على الكعكة القطرية في ظل فقدان زعامة قوية تغلب المصلحة القطرية والخليجية والعربية".