دراسة.. الأفوكادو يعالج "متلازمة الأيض"

الفجر الطبي

الأفوكادو
الأفوكادو

توصل استعراض أبحاث سابقة حول فوائد ثمرة الافوكادو، إلى أدلة سريرية مقنعة بأن تلك الثمرة تساعد في تحسين متلازمة الأيض، التي تقف وراء كثير من الحالات المرضية المزمنة.

تعرف متلازمة الأيض على أنها مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل داء السكري2، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية؛ ومن تلك العوامل شحوم البطن، وتدني معدلات الكولسترول الجيد، وارتفاع معدلات الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدلات سكر الدم أثناء الصوم؛ ويعرف اجتماع الـ3 عوامل الأخيرة بمتلازمة الأيض. 

ويعتبر النظام الغذائي الصحي أحد أفضل الطرق للوقاية منها أو معالجتها، وتشير نتائج الدراسة الحديثة، والتي نشرت بمجلة "أبحاث العلاج بالنباتات" إلى أن الافوكادو يشكل جزءاً من الطعام الصحي الذي يحسن من الصحة.

وجدت دراسة نشرت عام 2014 أن أكل نصف حبة من ثمرة الافوكادو مع الغداء يساعد في خسارة الوزن، فيما توصلت دراسات حديثة عديدة إلى أن تناوله يخفض معدلات الكولسترول الضار، وتعزى تلك الفوائد إلى احتواء الثمرة على مركبات نشطة حيوياً منها الكاروتينويدات، والأحماض الدهنية، والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك، والفيتامينات مثل فيتامين A وB وCو E. 

قام الباحثون بهدف الدراسة، بتحليل نتائج دراسات سريرية حية ومختبرية للتحقق من مدى تأثير الافوكادو في صحة الأيض، ووجد أن له تأثيراً قوياً في معدلات الدهون أي معدلات الكولسترول الجيد والكولسترول الضار والكولسترول الكلي، والدهون الثلاثية؛ وكمثال على ذلك أشار الباحثون إلى دراسة شملت 67 شخصاً، 30 منهم لديهم خلفية صحية فيما يتعلق بالدهون و37 يعانون فرط كولسترول الدم؛ وبعد التزامهم بالنظام الغذائي الغني بالافوكادو لمدة أسبوع واحد ظهر لدى المجموعتين تراجع كبير بمعدلات الكولسترول الضار والكولسترول الكلي وبمعدلات الدهون الثلاثية؛ والآلية وراء ذلك التأثير تعود إلى تنظيم التحلل المائي لبروتينات دهنية معينة وامتصاصها وأيضها انتقائياً بواسطة الأنسجة المختلفة مثل الكبد والبنكرياس.