بعد تبني "غلوبال ليكس".. من المسؤول عن اختراق حساب سفير الإمارات لدي واشنطن؟

تقارير وحوارات

يوسف العتيبة
يوسف العتيبة


جهة غير معروفة، تقف وراء، اختراق البريد الإلكتروني لواحد من أكثر الدبلوماسيين الأجانب تأثيرًا في واشنطن، يوسف العتيبي سفير الإمارات لدي الولايات المتحدة، حيث تم إرسال عينة صغيرة من رسائل هذا الدبلوماسي المسربة إلى عدد من وسائل الإعلام، كما توعد القراصنة بنشر المزيد من هذه الرسائل التي حصلوا عليها.
يعود هذا الحساب البريدي الموجود على خدمة الرسائل الإلكترونية "هوتميل"، إلى سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وقد تأكدت ذي إنترسبت من أن العتيبة يستخدم هذا العنوان لبعث جل مراسلاته الرسمية في العاصمة واشنطن، كما أقرت هافينغتون بوست بأن واحدة من هذه الرسائل على الأقل حقيقية، فيما أعلنت الإمارات أن البريد الإلكتروني للعتيبة قد تعرض للقرصنة فعلاً.

وثائق رسمية
صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، تكشف عن فصلٍ جديد قد يُشعل هدوء من تبقّى من دول خليجية مُتحالفة، وتُعلن عن اختراق قراصنة إنترنت بريد السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، وقالت الصحيفة في عددها الإلكتروني أن القراصنة تمكّنوا من الحصول على وثائق رسمية من البريد، تتعلّق بالتحرّكات الدبلوماسية لدولة الإمارات.

"غلوبال ليكس"
تعرّض بريد السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، للاختراق من قبل مجموعة إلكترونية تطلق على نفسها "غلوبال ليكس"، إذ تمّ تسريب الكثير من الرسائل بالغة السرية، التي تضمّنت صيغة تآمرية تحريضيّة ضدّ دولة قطر، وكشفت تعاوناً إماراتياً إسرائيلياً وتآمراً ضد حركة "حماس".

الجهة الخفية
وبينما انشغل المعلّقون بمضمون الرسائل، تساءلوا أيضاً عن مصدر الاختراق ومن هي الجهة التي تقف وراءه وكيف حصل.
في الأصل، ليست "غلوبال ليكس" مجموعة من القراصنة، بل في الحقيقة هي عبارة عن برنامج مجاني يدعم كل من يسعى لنشر وثائق معينة، وأغلب مستخدميه من ناشطي حقوق الإنسان ومحامين وخبراء في الأمن المعلوماتي.

بريد إلكتروني روسي
ولم تُعرف بعد هوية الجهة المسربة التي تعاونت مع المنصة المجانية، وكل ما هو معروف حتى الآن هو أن المسرّبين استخدموا نظام بريد إلكتروني روسي يحمل اسم DC Leaks- The Lobbyist Edition Part 1، وهو مرتبط بمنصة وهمية تأسست خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل استهداف هيلاري كلينتون، وفق صحيفة "ديلي بيست" الأميركية.

روايات حول انتماء القراصنة
كما يربط القراصنة أنفسهم بـ"دي سي ليكس"، وهو موقع إلكتروني تديره روسيا، وهو ما يعني أن "قراصنة العتيبة إما مرتبطون بروسيا، أو يحاولون إعطاء الانطباع بأنهم تابعون لها"، وفق موقع "إنترسبت" الأميركي.

الرسائل المسربة لا تتضمن حساسية
وكشفت صحيفة ديلي بيست الأميركية، التي نشرت الخبر، إن محتوى الرسائل لا يتضمن أيّ مواضيع حساسة وإنما هي مجرد ملاحظات من ندوة حول التطرف الإسلامي، وجدول أعمال مقترح لاجتماع قادم مع "مؤسسة الصقور" للدفاع عن الديمقراطيات، ومذكّرة حول تحرك الولايات المتحدة لفرض ضريبة على المشروبات الغازية السكرية.

مزاعم القراصنة
وقال مسرّبو وثائق البريد المجهولون لموقع "هاف بوست" إنهم سعوا إلى فضح جهود الإمارات للتلاعب بالحكومة الأميركية، ورفض أي ولاء لقطر أو أي حكومة أخرى.