"هافينغتون بوست" مشيدة بمركز الحرب الفكرية: أداة مبتكرة لمحاربة الإرهاب

السعودية

بوابة الفجر


أشادت ثالث أهم صحيفة أمريكية وهي صحيفة "هافينغتون بوست" بجهود مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية والذي يترأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، منوهةً بتوظيف المركز للفلسفة الرمزية في مواده المرئية المكافحة لـ"البروباغاندا" الخاصة بالجماعات المتطرفة.

وقال كاتب المقال رئيس المجلس الأمريكي الدولي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية لأمريكا والشرق الأوسط وعضو مجلة "هارفارد" الدولية الدكتور ماجد رفيزاده: أحد أكثر الطرق فعالية لمحاربة وإضعاف أيديولوجية الجماعات المتطرفة مثل "داعش" هي الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية المتطورة، وخصوصًا الصور المبتكرة عالية الجودة البصرية، كما يفعل مركز الحرب الفكرية. كما جاء بصحيفة "سبق"

وأضاف "رفيزاده": بينما تركز بعض الحكومات على محاربة الجماعات المتطرفة من خلال السلطة والقوة، فمن المهم أن نشير إلى أن إحدى الطرق الأكثر فعالية لمكافحة الجماعات المتعصبة هي مكافحة وإبطال مفعول أيديولوجياتها الكامنة.

وأردف: للقيام بذلك، واحدة من أقوى النهج هي الاستفادة من قوة وسائل الإعلام الرقمية، وخصوصًا الصور البصرية، كثير من الناس، وعلى وجه التحديد الجيل الجديد، يستهلك المعلومات في المقام الأول من خلال وسائل الإعلام الرقمية والصور المرئية".

وتابع: يقال في مثل قديم "إن الصور تتحدث بصوت أعلى من الكلمات"؛ وبالتالي فإن الفيديو يتحدث بصوت أعلى من الصور، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الصور المرئية تنشر المعلومات وتنشر سردًا معينًا بسرعة أكبر وكفاءة أكبر من الأدوات الأخرى، فتظهر سلسلة من الأحداث أثناء إنشاء وتعزيز السرد بطريقة موجزة وقوية.

وقال كاتب المقال: الأدوات البصرية تولد ردود الفعل العاطفية والفكرية، والأهم من ذلك، أن الأدوات البصرية تتخطى وتخترق الثقافات والعرقيات والأديان والأمم المختلفة بغض النظر عن اختلافاتها، ولهذا السبب فإن الجماعات المتطرفة أصبحت تكرس جهودها الإعلامية، مصرحة بقوة الإعلام الرقمي واستغلاله من خلال الاستفادة بشكل خاص من الصور المرئية ونشر الدعاية لها.

وأضاف: من أبرز الأمثلة لمنظمة شرعت في هذه المهمة الحاسمة، المتمثلة في محاربة الأيديولوجيات المتطرفة من خلال استخدام الوسائط الرقمية والصور المرئية هو مركز الحرب الفكرية (تأسس المركز من قِبل وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، ويتخصص في رفع مستوى الوعي بالتطرف والتعصب من خلال أحدث الأدوات البصرية).

وأردف: السبب في نجاح وزارة الدفاع هو أن مركز الحرب الفكرية يميز نفسه عن المراكز الأخرى من خلال إنتاج محتويات عالية الجودة، فضلاً عن مقاطع الفيديو المبتكرة التعليمية الصادقة الشفافة والمفيدة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن وزارة الدفاع تستخدم التكنولوجيا المتطورة من خلال مركز الحرب الفكرية، ومقاطع الفيديو والصور المرئية الأصلية والتي تظهر القصص هي أكثر قوةً ونجاحًا من الأساليب الأخرى في مواجهة سرد الأيديولوجيات من الجماعات المتطرفة، فضلاً عن رفع مستوى الوعي الاجتماعي لدى جميع الأمم والأديان والمجتمعات.

وتابع: بصفته مراقبًا فكريًا حاسمًا، فإن الدكتور محمد العيسى، المشرف العام على مركز الحرب الفكرية، قد وضع صفات براغماتية ومتقدمة لإنجاز المهمة، وقد استخدم وسائل الإعلام الاجتماعية بذكاء لمواجهة جذور التطرف وأفكاره.

وقال كاتب المقال في الصحيفة الأمريكية: يستخدم المركز أساليب أخرى مفيدة إلى جانب وسائل الإعلام الرقمية، فعلى سبيل المثال، يستفيد المركز من تفعيل دور المدارس التعليمية لمكافحة التطرف الحربي، حيث ينص على الآتي: "المدرسة هي إحدى أهم المؤسسات التعليمية، التي تُسهم عمليًا في تحقيق الأهداف النظرية، كما أن لديها مسؤولية كبيرة في تحصين طلابها فكريًا؛ فإن مع كل فرد جيد يأتي تعليم جيد"، كما تتحمل المساجد مسؤولية "إنشاء قيم الاعتدال الفكري والتسامح الديني وحسن السلوك والبقاء بعيدًا عن إثارة المشاعر والعواطف وأي شيء غير مفيد أو لا يحتاج إلى سلطة منها".

وأضاف: باختصار، فإن أحد أكثر الطرق فعالية لمحاربة وإضعاف أيديولوجية الجماعات المتطرفة مثل "داعش" هي الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية المتطورة، وخصوصًا الصور المبتكرة عالية الجودة البصرية، كما يفعل مركز الحرب الفكرية.

وأردف: إذا كان المجتمع الدولي يرغب في هزيمة الجماعات المتطرفة، فعليه أن يستخدم وسائط الإعلام الرقمية والصور المرئية بفعالية، من أجل زيادة الوعي، ومن أجل إبطال مفعول ذلك والانتصار على أيديولوجيات الجماعات المتطرفة.