بـ"الأموال والأسلحة".. الدعم القطري خيط وصل بين "الإخوان" و"داعش"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تلعب دويلة قطر على كافة الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، دورًا مشبوهًا من حيث التمويل ودعمها بالأسلحة، لتنفيذ مخططاتها الشيطانية، وتقسيم وزعزعة استقرار الدول العربية، وهو ما ظهر جليًا إثر دعمها وتمويلها لتنظيم القاعدة وكذلك جماعة الإخوان الإرهابية، فضلًا عن دعمها لتنظيم جبهة النصرة.

ونشرت مؤسسة دعم الديمقراطية في الولايات المتحدة دراسة في ثلاثة أجزاء بعنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، خصص الجزء الأول منها لعقدين (الأخير من القرن الماضي والأول من القرن الحالي)، والثاني لفترة تولي الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد منذ 2013 حتى يناير من هذا العام، وهو موعد صدور التقرير.
 
قطر تمول "القاعدة"
وحسب التقرير: "ترى واشنطن أن قيادات بتنظيم القاعدة تلقوا دعمًا من مانحين قطريين أو مقيمين في قطر، وذلك إضافة إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحركة الشباب (الصومال)، والقاعدة في شبه القارة الهندية والقاعدة في العراق (التي أصبحت داعش)".

 وتلقي الدراسة الضوء على عدد من النماذج لقطريين، ومقيمين في قطر، يعملون بوضوح في تمويل الإرهاب.

وذكرت مجلة" فورن بولسي" الأميركية في مارس الماضي، أن وزارة الخزانة الأمريكية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار.
 
تمويلها بالأسلحة
وبحسب ما أوردته المجلة في تقريرها،  فإن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى كشفوا تساهل قطر مع مسلحي تنظيم القاعدة، وأكدوا أن بعض مواطني قطر يمولون تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة ووصفت المجلة موقف قطر بالمتناقض فهي تدعم تنظيم القاعدة وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.
 
التمويل الخيري
كما أن صحيفة الواشنطن بوست، كشفت في تقرير لها في 2013 عن تورط الأكاديمي القطري الشهير عبد الرحمن النعيمي، في دعم تنظيم القاعدة باسم التمويل الخيري، كما أنه المول الرئيسي بحسب الصحيفة لكافة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

دعم الإخوان
وتربط كافة التقارير بين دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، وبداية حكم الأمير السابق إثر انقلابه الأبيض على والده منتصف التسعينيات.
 
وحين ضغطت واشنطن على الدوحة، اعتقلت المواطن القطري خليفة محمد تركي السبيعي لستة أشهر فقط، ثم أفرجت عنه رغم تصنيفه الأميركي والعقوبات عليه.

دعم جبهة النصرة
  وفيما يخص القضية السورية، دعمت قطر بكل وضوح جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وبعض المجموعات المتطرفة ومنحتها الأموال، وهو الأمر الذي أخر الحسم في سورية، إذ أضعف المعارضة السورية وفتت من جهودها.

دور قطر المشبوه في التمويل
في الثاني من أكتوبر ٢٠١٤ كشف تقرير لــ"نيويورك تايمز" ضلوع قطر في دعم بعض التنظيمات المتشددة التي تعمل في سوريا عن طريق بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات وتوجيهها لجماعات بعينها، على رأسها جماعة جبهة النصرة في سوريا.
 
مع مرور الزمن تتأكد الشبهات التي كانت تحوم حول قطر ودورها وارتباطاتها المشبوهة، التي تكشفت عبر سلسلة علاقات سرية، حيث سبق للعميد حسام العواك، مسئول استخبارات الجيش السوري الحر، أن القطري عبدالرحمن النعيمي أرسل مبلغ ٦٠٠ ألف دولار إلى "أبوخالد السوري" مبعوث أيمن الظواهري في سوريا، وكان ينوى إرسال ٥٠ ألفًا أخرى.
 
وتتهم وزارة الخزانة الأمريكية القطري النعيمي بتمويل تنظيم القاعدة  منذ عام ٢٠٠٣ على الأقل، وباختصار، النعيمي لديه علاقات عديدة مع النخبة الحاكمة في قطر.