سوبيا مكة موروث شعبي وتقليد رمضاني يتربع على موائد الإفطار

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يّعد مشروب "السوبيا" من المشروبات الرمضانية الشعبية المشهورة في الحجاز حيث يعتبر من المرطبات وتشتهر بإعداده عائلات معروفة مثل عائلة الخضري وعائلة الحسيني في مكة المكرمة.

ويصنع شراب "السوبيا" من مكونات الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب ويضاف إليها بعد تصفيتها مقادير من السكر وحب الهال والقرفة وتخلط بمقادير متناسبة ثم يضاف إليها الثلج للتبريد.

ويعرض هذا الشراب بألوان متعددة فمنه الأبيض وهو لون الشعير والأحمر عندما تضاف له نكهة الفراولة والبني المضاف له التمر الهندي، وينصح بتناول هذا الشراب خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر لأنه يفقد قيمته الغذائية بعد ذلك ولا يخزن.

وقد تاجر عدد من الشباب في هذا المشروب داخل مكة واختاروا مواقع معينة عرفوا بها لإعداد هذا المشروب.

وقال أحد الباعة لـ"سبق": على مدى 16 عامًا وأنا أشتري السوبيا من "الخضري" وأبيعها في نفس هذا المكان اعتباراً من صلاة الظهر وقد أعددت الحافظات والثلج لها لتبقى طازجة.

وأضاف: أشتريها بخمسة ريالات وأبيعها بثمانية وأوفر على كثير من الناس طوابير الانتظار التي تمتد إلى عشرات الأمتار.

وذكر بعض القادمين للعمل في مكة المكرمة خلال موسم شهر رمضان أنهم لا يتناولون السوبيا إلا في مكة وفي شهر رمضان فقط عندما ياتون للعمل في موسم الخيرات.

ويسعى آخرون إلى نقل هذا المشروب عبر ثلاجات من مكة إلى خارجها.