جلوبال ريسيرش: عائلة انتحارى مانشستر تابعة لـ"فجر ليبيا" ومتمردى كلينتون

عربي ودولي

هيلارى كلينتون
هيلارى كلينتون

قال موقع جلوبال ريسيرش الكندى، إنّ هناك ارتباط وثيق بين منفذ الهجوم الانتحارى بمانشستر "سلمان عبيدى" وعائلته، وجماعة "فجر ليبيا"، التى أسسّتها جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، ودعمّتها إدارة باراك أوباما لإسقاط الرئيس معمر القذافى 2011.

 

وأوضح الموقع أن تنظيم داعش توجّه إلى ليبيا نوفمبر 2014، وبدأ إقامة معسكرات تدريب في مدينة درنة قبل شن هجمات، شملت فندق ليبي وهجمات على عمال حقول النفط وإعدام 21 من الأقباط في فيديو انتشر عبر عناوين الصحف الدولية.

 

ومطلع 2015، أعلنت عدة عناصر جهادية متطرفة في ليبيا الولاء لأبو بكر البغدادي، وتولى "عبد الحكيم بلحاج" قيادة داعش في ليبيا.

 

وكان عبد الحكيم بلحاج حاسما في تشكيل "فجر ليبيا"، وهي في الأساس مجموعة من قوات الميليشيات الإسلامية، التي قاتلت تحت مسميات مختلفة مثل أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة في ليبيا) وجماعة الإخوان المسلمين.

 

وأضاف الموقع البحثى أن الروابط اليوم تظهر جلية بين انتحارى مانشستر سلمان عبيدي والميليشيات المتطرفة داخل ليبيا، حيث يبدو أن هجوم مانشستر كان موجها ومنسقا من قبل عائلة عبيدى وعلاقاتها الوثيقة داخل ليبيا.

.

وترتبط علاقة عائلة عبيدى، فى جوهرها ارتباطا مباشرا بالعناصر المتطرفة شرق ليبيا، التي تتمركز قرب بنغازي، وأضاف الموقع أن النظرة الأيديولوجية لعائلة عبيدى تتماشى مع قرار الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وسامانثا باور بالإطاحة بالقذافي في عام 2011.

 

و بعد إطاحة القذافي، كان رمضان قادرا على العودة إلى ليبيا والانضمام مرة أخرى للأيديولوجيات المتطرفة، التى شكّلت مؤامرة لقتل الناس في مانشستر، وهذا نتيجة مباشرة لتدخل أوباما وكلينتون فى ليبيا.

 

كما لفت الموقع إلى صورة أخرى توضّح انتماء الأب رمضان إلى العناصر الإسلامية المتطرفة التي كان يجري التحقق منها من قبل معمر القذافي، قبل أن يفرّ من ليبيا عام 1993 لتجنب قتله من قبل قوات القذافي التي كانت تقوم بقتل الجماعات الإرهابية المحلية التي رفعت راية إسقاط النظام.

 

وهرب رمضان من طرابلس في عام 1993 بعد أن أصدرت سلطات الأمن معمر القذافي مذكرة توقيف وطلبت في نهاية المطاف اللجوء السياسي في بريطانيا.


وقال مسؤول في الأمن الليبي السابق عبد الباسط هارون إن "رمضان" حينما كان عامل أمن في المطار كان عضوا في الجماعة الإسلامية الليبية في التسعينات، وحيث كان للجماعة صلات بتنظيم القاعدة.

 

وعلى الرغم من حل الجماعة الإسلامية الليبية، قال هارون إن "رمضان" ينتمي إلى الحركة الجهادية السلفية، وهي أكثر تطرفا من السلفية، التي ينحدر منها تنظيمى القاعدة والداعش.

 

وقد ألقت الشرطة البريطانية القبض على إسماعيل عبيدى 23 عاما، الشقيق الأكبر لانتحارى مانشستر، كما اعتقل الأمن الليبيى هاشم عبيدي، 20 عاما، شقيق سلمان الأصغر، والذى اعترف خلال الاستجواب بمعرفته المسبقة للتفجيرات منذ أبريل، كما اعتقلت والدهم رمضان عبيدى.

  

وكان  هاشم شقيق سلمان الأصغر، قد تم اعتقاله أيضاً في ليبيا، بعد نشر تعليقات على مواقع مؤيدة لداعش، كما كان يتلقى دعماً مادياً من شقيقه سلمان، وزعمت قوات الأمن الليبية أن الشقيقين ينتميان إلى داعش.