أكثر من 100 ألف روسي بينهم بوتين يزورون ذخائر القديس نيقولاوس في موسكو

عربي ودولي

بوابة الفجر

توافد عشرات آلاف الروس بينهم الرئيس فلاديمير بوتين على كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو لزيارة ذخائر، أي رفات القديس نيقولاوس العجائبي التي أحضرت من إيطاليا في الـ21 من الشهر.

وفي تعليق على هذا الحدث التاريخي بالنسبة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قال الرئيس بوتين: "ما كان لهذا الحدث العظيم أن يتحقق لولا اتفاق غبطة البطريرك كيريل، وقداسة البابا فرنسيس. ونعرب عن عرفاننا لقداسة البابا والكرسي الرسولي على تلبية طلب البطريرك كيريل". حسب "روسيا اليوم"

وأشار الرئيس بوتين في هذه المناسبة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها روسيا لتطوير العلاقات الكنسية، مشيدا بالدور الهام الذي تلعبه الكنيسة عموما في تحقيق التقارب بين الشعوب.

البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، خلال القداس الذي أقامه لدى استقبال ذخائر القديس نيقولاوس، ذكّر بأنه أقدس القديسين بالنسبة إلى مؤمني روسيا، وأضاف: "القديس نيقولاوس العجائبي كان وسيبقى أقدس القديسين في روسيا منذ عهدها القديم".

وأضاف: سر قداسة نيقولاوس يكمن في المعجزات التي تحققت في روسيا باسمه، الأمر الذي جعله قديسا روسيا في وجداننا رغم أنه لم يزر روسيا ولم تطأ قدماه الطاهران أرضها يوما، ولم يكن روسي الثقافة أو القومية أبدا.

ومن المقرر أن تبقى ذخائر القديس نيقولاوس في روسيا حتى الـ12 من يونيو المقبل بما يتيح زيارة أكبر عدد ممكن من المتدينين لها، قبل أن تعاد إلى إيطاليا التي غادرتها للمرة الأولى منذ 930 عاما بعد مباركة البابا فرنسيس في أعقاب اللقاء الذي جمعه بالبطريرك كيريل مؤخرا.

القديس نيقولاوس العجائبي أسقف ميراليكية، أكثر القديسين شهرة في كنيسة المسيح شرقا وغربا، ويعتبر المسيحيون على مختلف مذاهبهم القديس نيقولاوس شفيعا للتلامذة والأبناء والبحارة والصيادين وصغار الكسبة والمسافرين والحجاج والمظلومين والمحكومين والمحامين والأسرى وغيرهم.

ولد مار نيقولاوس في أواخر القرن الثالث للميلاد في بلدة باتار في آسيا الصغرى وكان والده أبيفانوس، وأمه تونة من أغنياء القوم في بلدهما وعرف عنهما الورع، وعمل الخير وكانا عاقرين، يواصلان الصلاة ويتضرعان لله أن يرزقهما الخلف الصالح.

وولد لهما ولد سمياه نيقولاوس، واهتما بتنشئته على التعاليم المسيحية الصالحة وتلقينه العلوم الروحية إلى جانب العلوم الدنيوية.