الخمر ممنوع بأمر الملك فاروق في شهر رمضان

منوعات

بوابة الفجر

 

عُرف الملك فاروق خلال شهر رمضان بموائد ملكية رمضانية وسرادقات لقراءة القرآن، وتوزيع مبالغ مالية على الفقراء، احتفالات  الجمعة اليتيمة، وغيرها من الطقوس التي كان يتميز بها الملك خلال هذا الشهرالكريم.

 كان الملك يبدأ رمضان بإرسال مندوب للمحكمة الشرعية، للتأكد من ثبوت الرؤية، وتستمر حتى توزيع العطايا قبيل عيد الفطر.

وكان الملك يأمر بإضاءة قصر عابدين بالأنوار لإحياء ليالي رمضان، ويعد عدد كبير من المقاعد في الفناء الداخلي لجلوس الضيوف الذين يأتون يوميًا لسماع القرآن الكريم.

وفي أول صلاة جمعة برمضان كان الملك يؤدي الصلاة في مسجد "الرفاعي" مع العلماء، وكان يقضي بعض أيام رمضان في قصر رأس التين بالأسكندرية.

منع الخمر:

كان الملك فاروق يصدر أمرًا ملكيًا يأمر بمنع بيع المشروبات الكحولية والروحية في المحلات العامة إبان شهر رمضان، وكان يؤكد ضرورة إذاعة أصحاب المحلات المجهزة بأجهزة الراديو القرآن الكريم طوال أيام رمضان، كما كانت القصور الملكية تستخدم مكبرات الصوت لإذاعة القرآن الكريم طوال أيام شهر رمضان، وكانت تقيم السرادقات في الميادين الكبيرة والمتنزهات لتلاوة القرآن الكريم والتواشيح الدينية، خاصة في ميدان قصر عابدين.

الموائد الملكية:

كان الملك فاروق  يدعو رجال القصور والخاصة الملكية لمائدة إفطار رمضانية سنوية للخاصة والعامة بين القاهرة والإسكندرية، تحفل دائما بما لذ وطاب، وكانت تتسع للكثيرين من رجال الدولة وسفراء الدول ورجال الأحزاب وعامة الناس بمن فيهم الفقراء،وكان هذا ما يميز الملك فاروف عن غيره من أسلافه.

وبعد حرب‏ 1948، لم تعد الموائد الملكية مقتصره على أبناء مصر فقط بل شملت أمراء‏ ‏البلاد‏ ‏وعلماؤها‏ ‏ووزراؤها‏، ‏حيث أمر بعد الحرب ‏بإلغاء‏ ‏موائد‏ ‏القصر، ‏لتحل‏ ‏محلها‏ ‏موائد‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏وسائر‏ ‏مدن‏ ‏مملكة مصر‏ ‏وأرجائها‏ ‏للفقراء‏ ‏والمعوزين‏ ‏علي‏ ‏نفقته الخاصة‏‏ ‏طوال‏‏‏ الشهر.

‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يمر‏ ‏أسبوعا‏ ‏من‏ ‏أسابيع‏ ‏شهر‏ ‏رمضان،‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تقام‏ ‏فيه‏ ‏مأدبة‏ ‏من‏ ‏المآدب‏ ‏الملكية‏ ‏التي‏ ‏جرت‏ ‏عادة‏ ‏الملك ‏علي‏ ‏إقامتها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏عام‏، وتنوعت ما بين ‏مأدبة‏ ‏للعمال، ‏وأخرى ‏لرجال‏ ‏الجيش‏ ‏والضباط، ‏وثالثة‏ ‏لمشايخ‏ ‏الطرق‏ ‏الصوفية‏ ‏والأئمة‏ ‏والخطباء‏، ‏ورابعة‏ ‏للطلبة‏ ‏الغرباء‏ ‏في‏ ‏مصر‏، وتلك‏ ‏مآدب‏ ‏تقام‏ ‏في‏ ‏مختلف‏ ‏أنحاء‏ ‏البلاد‏ ‏يدعو‏ ‏إليها‏ ‏الملك‏ ‏آلاف‏ ‏الفقراء‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏شعبه‏.