صحيفة: الـ"FBI" حذر أجهزة الأمن البريطاني من هجوم مانشستر
قالت صحيفة "ديلي ميل" إن أجهزة
الأمن البريطانية تلقت معلومات من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي قبل أشهر قليلة
بأن سلمان العبيدي انتحاري مانشستر كان يخطط لهجوم إرهابي في بريطانيا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني، أن FBI أفاد الاستخبارات البريطانية MI5 بأن العبيدي
كان عضوا في خلية تابعة لداعش في شمال أفريقيا، اتخذت مانشستر مقرا لها وكانت تخطط
لضرب "هدف سياسي" في المملكة المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن هذه المعلومات جاءت
من اعتراض اتصالات العبيدي من قبل عملاء فدراليين أمريكيين، كانوا يحققون فيها منذ
منتصف عام 2016، ومن المعلومات التي كشفت في ليبيا، حيث كانت أسرة العبيدي مرتبطة بمجموعات
إرهابية، وعلى ضوء ذلك، وضعت أجهزة الأمن الأمريكية العبيدي على قائمة مراقبة الإرهاب.
وبعد تلقي هذه المعلومات، فتشت MI5 في أمر العبيدي وغيره من أفراد الجماعة، وكانت تعتقد في ذلك الوقت أن العبيدي
يخطط لاغتيال شخصية سياسية، وذكر المصدر أن التحقيق لم يأت بشيء، وتراجع العبيدي إلى
أسفل قائمة المشتبه بهم".
وأضافت الصحيفة أن FBI رفض التعليق على الموضوع، بينما لم تؤكد المصادر الأمنية البريطانية الادعاء
حول وجود هذا التحذير بالذات.
هذا، وتواصل الشرطة البريطانية البحث عن
متورطين محتملين آخرين في تدبير هجوم مانشستر، باعتباره هدفا أوليا في إطار التحقيقات
الجارية التي يشارك فيها أكثر من 1000 ضابط شرطة.
وعلى خلفية تداعيات هجوم مانشستر، أعلنت
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن إنشاء لجنة خاصة تتولى مكافحة التطرف وتشجيع
المواطنين على الانخراط في هذا العمل، "حتى وإن كان ذلك أحيانا أمرا محرجا أو
صعبا"، بحسب تعبيرها.
وقالت ماي: "فضلا عن تدخل الحكومات
للتصدي للتطرف عندما يتحول إلى الجريمة، يمكن للناس أن يفعلوا المزيد من أجل الوقوف
على القيم البريطانية، التي يحاول التطرف، وخاصة التطرف الإسلامي تقويضها".
وجاء ذكر "لجنة مكافحة التطرف"
في بيان حزب المحافظين الانتخابي الذي نشر قبل أربعة أيام من الهجوم في مانشستر.