انقلب السحر على الساحر.. سموم قطر وراء الصفعة الخليجية على وجه "الدوحة"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شرخ كبير بين الدوحة ودول الخليج خلفته تصريحات أمير قطر تميم بن حمد المسيئة إلى الدول وعلى رأسها السعودية والإمارات، لم يأتي من فراغ ولكن يعود إلى ممارسات الدوحة المستفزة التي تتوالي بين الحين والآخر.

 

ففي تقرير لصحيفة فيناننشيال تايمز، قالت إن أحد أسباب الخلاف بين قطر ودول الخليج يعود إلى دعم الجماعات الإرهابية وبينها جماعة الإخوان، فضلاً عن الدور الذى تقوم به فضائية الجزيرة من إشعال الفتن.

 

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها، أن العلاقات بين قطر وجيرانها تشهد توتراً متزايداً، حيث ترى دول الخليج القطريين قريبين جداً من الحركات الإرهابية التى تهدد الأنظمة المستقرة في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان .

 

وأشارت الفايننشيال تايمز، إلى أن كلا من تركيا وقطر دعموا الإخوان خلال الانتفاضات العربية فى 2011.

 

وأوضحت "فيننشيال تايمز"، أن الخليجيون ينظرون بعين الريبة لقناة الجزيرة التى تمولها الحكومة القطرية لما تقوم به القناة من تحريض لافت وتبنيها أجندة تهدف لزعزعة استقرار الدول، وذلك بعد أيام من حجب القناة بالفعل فى العديد من الدول الخليجية الكبرى.

 

وأضافت أن المسئولين الأمريكيين أصبحوا منتقدين علنا، على نحو متزايد، لقطر وقد أعربوا عن قلق عميق بشأن مزاعم قيامها بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة فى سوريا.

 

ونقلت تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، يوم الثلاثاء، قائلا إن الولايات المتحدة ينبغى أن تطلب من الدوحة أن تكون أكثر صرامة فى منع تمويل الإرهاب وإما أن تقوم واشنطن بتقليص التواجد العسكرى الأمريكى فى بلادها، فى إشارة إلى القاعدة العسكرية الأمريكية التى توجد فى منطقة العديد، التى أشار أمير قطر فى تصريحاته المثيرة إلى أنها تحمى بلاده من أطماع دول الجوار.

 

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تدرس فيه واشنطن بالفعل نقل قاعدة "العيديد" العسكرية من قطر إلى بلد آخر، بحسب ما صرح به رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى أد رويس، بسبب الممارسات القطرية الداعمة للإرهاب.

 

وتوالت المطالبات داخل البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى لمراجعة واشنطن علاقتها مع الدوحة بسبب تمويل الأخيرة لتنظيمات مسلحة تهدف إلى زعزعة استقرار دول الشرق الأوسط ، ودولاً أوروبية على حد سواء.