بعد هجوم قطر على دول الخليج.. خبراء: مصير الدوحة بقيادة "تميم" السقوط
بعد هجوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دول الخليج، موجهًا الإساءة والسخرية من الاتفاقات العسكرية التي عقدتها المملكة مع أمريكا، فضلًا عن اتهام دول الخليج، بالوقوف ضد إيران التي وصفها بأنها تبحث عن السلام، متفاخرًا بوجود علاقات "متينة" بينه وبين النظام الإيراني، انقلبت بالفعل دول الخليج على أمير قطر، وسحبت سفرائها، وأكد خبراء السياسية أن ما يفعله أمير قطر، أن نظام قيادة "تميم"، سيسقط قريبًا.
مهاجمة السعودية وأمريكا عقب القمة
البداية، حينما هاجم تميم بن حمد، أمير قطر، المملكة العربية السعودية، موجهًا الإساءة والسخرية من الاتفاقات العسكرية التي عقدتها المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال تميم في كلمته: "أدعو إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك".
مهاجمة دول الخليج
كما هاجم أمير قطر، دول الخليج متهمًا إياهم بالوقوف ضد إيران التي وصفها بأنها تبحث عن السلام، متفاخرَا بوجود علاقات "متينة" بينه وبين النظام الإيراني بالرغم مما تمثله تلك التصريحات في العلاقات بين دول الخليج وقطر.
وقال تميم: "لابد من العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين سموه أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة".
وتابع أمير قطر: "قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة".
نفي التصريحات
وبعد تداول تلك التصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا، سارعت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بنفي الحديث الذي جاء على لسان الأمير رغم نشره بعدة لغات على الوكالة، زاعمة تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لها للاختراق ودس هذه التصريحات بهدف الوقيعة بين قطر والعرب.
"الجزيرة" تتضامن مع قطر
كما أعلنت قناة الجزيرة أن وكالة الأنباء القطرية نفت ما تردد حول نشر تصريحات منسوبة على لسان أمير قطر، موضحة أن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما طالبت الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات مفبركة لأمير دولة قطر، الشيخ تميم ابن حمد الثاني.
سحب سفراء قطر من الدول العربية
وما لبث حتى عادت الوكالة الرسمية لبث خبر من خلال صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" يفيد بصدور تعليمات صادرة من وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بسحب سفراء قطر لدى السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، ثم قامت بنفي الأمر مرة أخرى.
"عطا": هجوم "تميم" على الخليج انقلاب ناعم
وفي هذا السياق، قال أحمد عطا، الباحث في الحركات الإسلامية، إن مجموعة التصريحات التي أدلي بها الشيخ تميم هي بمثابة انقلاب ناعم على مجلس التعاون الخليج ، وبداية مرحلة جديدة تتشكل معالمها في التحالف الجديد التركي الإيراني القطري، الروسي، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك ثوابت في السياسة الدولية.
وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المتغيرات هي سمة وتوجهات السياسة في العالم وخير مثال على ذلك التوجه الأمريكي الجديد برئاسة دونالد ترامب والذي يحاول من خلاله تحقيق عدة أهداف أهمها إنقاذ الاقتصاد الامريكي، وصناعة شرق أوسط جديد بتكتيك مرن .
وتابع؛ في نفس السباق هناك أضلاع مربع نقف أمامهم بالنسبة ما جاء من تصريحات على لسان الشيخ تميم ملخصها، ليس هناك جامعة عربية أو مجلس تعاون خليجي هذة كيانات غير موجودة على أرض الواقع وفقاً للتصريحات، ثانياً الشيخ تميم حدد أعدائه من الدول العربية واعترف بصداقة والتحالف مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد أيام قليلة على لقاء القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض بزعامة أمريكا.
وتوقع عطا، عقد لقاء قمة قطرية إيرانية روسيا خلال الأشهر القادمة وهذا بمثابة إعلان تحالف في مًواجهة تحالف.
"قورة": نظام قطر بقيادة "تميم" سيسقط خلال الفترة المقبلة
ونوه المهندس ياسر قورة مساعد اول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إلى سقوط النظام القطري الحالي خلال الفترة المقبلة خاصة بعدما شهدت الادارة القطرية حالة من التخبط خلال الساعات الاخيرة عقب نشر وكالة الأنباء القطرية كلمة تميم ثم نشر قرار لوزير الخارجية الفطري بسحب سفرائهم من 5 دول على راسهم مصر والسعودية.
وقال "قورة" في تصريحات صحفية، إن الأوضاع في المنطقة تغيرت تمامًا عقب القمة العربية الاسلامية الامريكية حينما طالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي خلال كلمته ضرورة التصدي للدول التي تدعم الإرهاب في اشارة قوية منه الى قطر وتركيا كخطوة أولى لتجفيف منابع الإرهاب وهو ما ﻻقى قبول وتاييد من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب والملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأضاف مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، أنه عقب القمة بيومين قامت الإمارات والسعودية بحجب قناة الجزيرة التي تبث سموم الإرهاب وبذلك تكون كافة دول العالم بما فيها الوﻻيات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت انقلبت على قطر ليصبح المسئولين فيها مجبرون على التحول من نظام مؤيد للإرهاب ومحارب للانسانية الى نظام محارب للإرهاب.
"فهمي": قطر تحاول نفي علاقتها بالإخوان
وأردف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أن التصريحات التي أثارها أمير دولة قطر، الشيخ تميم ابن حمد، يحاول أن ينفى بها علاقة دولته بجماعة الإخوان الإرهابية، ولكن المأذق هنا هو تأكيد الأمير على علاقة الدوحة بالدولة الإسرائيلية، لافتًا إلى ان هذا الحديث يؤكد أن حماس هي الممثل للشعب الفلسطيني، وهنا تحاول قطر أن توكد أنها تلعب دور كبير في العلاقات الأقليمية، وعلى الجانب الأخر تأتي إيران كدولة محورية لا تشكل أى خطر.
وأوضح فهمي، أن التصريحات تضمنت بعض التناقضات، منها على سبيل المثال، صفقة السلاح التي تكلم عنها الأمير تميم، وأوضح أنها على حساب التنمية، في أشارة واضحة للسعودية، وفي الوقت ذاته يبدو أن الأمير لم ينتبه أن قطر تستعد لعقد صفقة سلاح بقيمة 150 مليار دولار.
وتابع فهمي، أن أمير قطر أكد على وجود علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وذلك عكس الواقع، فالعلاقات القطرية الأمريكية ليست جيدة على الإطلاق، بالرغم من تواجد القاعدة الأمريكية التي تحمي دول الخليج من تهديدات الدول المجاورة في قطر.