إعلام إسرائيلي : أوباما اختار هيجل وزيرا للدفاع ليثير عصبية إسرائيل
في الوقت الذي حفلت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بحملات الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية قبل أسبوعين من موعد الاقتراع لانتخابات الكنيست ، ركز بعضها في الهجوم على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هيجل وزيرا جديدا للدفاع خلفالليون بانيتا.
فقد وصفت صحيفة (إسرائيل اليوم) تعيين هيجل وزيرا للدفاع بأنه أسوأ تعيين لهذاالمنصب في تاريخ هذه الوزارة من وجهة نظر إسرائيل وحليفاتها في الشرق الأوسط حسبالصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن هيجل يؤيد تقليصا مفرطا لميزانية الدفاع ويعارض أيضا مغامراتوراء البحر ومنها إيران ويعبر كثيرا عن انتقاده السافر لإسرائيل وجماعة الضغطاليهودية.
وأشارت إلى أن هيجل عليه أن يمر بمساءلة في مجلس الشيوخ قبل أن يدخل مكتبه فيوزارة الدفاع الأمريكية، ولن يكون ذلك سهلا، وأوباما يعلم أن هذا ليس تعييناسريعا وبسبب هذا أيضا اختاره.
ونقلت الصحيفة عن السناتور الجمهوري ليندزي جراهام قوله إن هيجل سيكون أكثروزراء الدفاع معارضة لإسرائيل في تاريخ أمريكا فيما يعتقد السناتور جون كورنين(جمهوري)، أن تعيين أوباما لوزير الدفاع هو أسوأ رسالة يمكن أن ينقلها إلىإسرائيل وحليفاتها في الشرق الأوسط .. مضيفا أن هذه رسالة ينقلها البيت الأبيضإلى إيران في أسوأ وقت .
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أوباما اختار هيجل ذلك ليثير عصبية إسرائيل ،ورأت أن تعيين هيجل سيكون أفضل في حال وجود عالم مثالي لا يشتمل سوى على الخيروليس في عالم تدور فيه آلات الطرد المركزي بلا توقف في أماكن خطيرة كإيران.
أما صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية فقالت في افتتاحيتها إن الرئيسالأمريكي باراك أوباما أصر على تعيين السيناتور الجمهوري السابق تشاك هيجل وزيراجديدا للدفاع والذي يوصف بأنه معاد لإسرائيل .
وقالت الصحيفة إن هجيل أعرب في الماضي عن معارضته لعملية عسكرية ضد إيران ، واتهم في أحاديث مغلقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة جر الإدارةالأمريكية إلى حرب في إيران ، التي وصفها بأنها أمر مجنون .
كما دعا هيجل من قبل /حسب الصحيفة/ إلى حوار دبلوماسي مع إيران بل وعارض بعضالعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.
وأيد هيجل إقامة دولة فلسطينية ووقع على رسالة تدعو أوباما إلى الشروع فيمفاوضات مع حماس وحزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئات يهودية في أمريكا عملت إلى جانب محافل في السياسةالإسرائيلية على منع هذا التعيين، سواء علنا أم من خلف الكواليس غير أن هذهالمحاولات لم تنجح.