"عدن".. مدينة حوّلتها الوحدة اليمنية لحطام لأسباب متعددة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فقدت آثاراً لا تحصى ولا تعد ولا يمكن أن تقدر بثمن، حيث تعرضت متاحفها إلى السرقة، والتدمير، وقبلها التزوير والتحريف لكل مخطوطاتها التاريخية..هكذا تعرضت مدينة "عدن" لتهريب والاستيلاء على آثارها، كحال باقي مدن الجنوب بعد الوحدة في اليمن.

 

حيث تعرضت معظم الآثار الإسلامية والمباني التاريخية الأثرية الدينية للطمس الممنهج بحجة التوسعة وتم سرقة مقتنياتها مثل جامع أبان الذي يعد أقدم مسجد في عدن ومن أقدم المساجد الإسلامية في الجزيرة العربية، حيث طمس المعلم نهائياً وسرقة محتوياته كالمحراب التاريخي والأبواب  والزخارف التي كانت على النوافذ من فضه وذهب والخشب النادر التي كانت موجودة من عهد الصحابة.

 

كذلك تعرضت دور العبادة لغير المسلمين حيث تم هدم وحرق وسرقه العديد من كنائس عدن بعد الوحدة مع اليمن.


وانتشرت في أغلب مواقع الآثار في عدن تعديات ضخمة بشكل غير مسبوق على مدى تاريخ عدن الحرة , كما كانت اغلب التعديات هي القيام بالسطو على الأراضي ونهبها بغير حق والبناء العشوائي عليها حتى الأراضي الأثرية التي تعتبر موروث بيئي لم تسلم  مثال أراضي المملاح، وكل ذلك أثر بشكل ملحوظ على بيئة عدن المدنية حيث تحولت أغلب مدنها إلى عشوائيات  .

 

قصر الشكر البراق

قصر الشكر البراق "قصر أمراء السلطنة العبيدلي "، أحد أعرق الأسر الجنوبية  التي كانت تحكم عدن ولحج أبان دولة الجنوب العربي ؛ وهو من أجمل المباني التاريخية في عدن بني على نمط فريد جمع ما بين فن العمارة العربية والهندية، وتعرض لعمليات سطو واعتداء وتشويه لمحيطة الخارجي من خلال عمليات البناء العشوائي في محيطة الخارجي، أما مقتنياته فقد تم نهبها منذ تحريف الأسم من قصر الشكر البراق.

 

مكتبة عدن الوطنية

تقع مكتبة عدن الوطنية في مدينة كريتر مديرية صيره، كان لها دور في الحفاظ على الموروث العلمي والأدبي العدني والجنوبي بشكل عام، إلى جانب كونها مشروعا وطنياً يعكس الثقافة العدنية بعمقها الحضاري وانفتاحها على العالم، إضافة إلى كونها تعد وعاء لحفظ ذاكرة دولة الجنوب وتعمل على تنشيط العمل الثقافي ، لم تسلم من عمليات النهب والتدمير حتى بعد قيام دولة الإمارات بعادة ترميمها بعد الدمار الهائل الذي حل بها تم السطو عليها وتعرضت لعمليات سرقة حتى المكيفات لم تسلم.

 

المتحف الحربي

تم إلغاء إدارته وضمه قسراً مع متحف صنعاء ،والادعاء بإحضار قطع نادرة من متحف صنعاء لعدن، ثم تم تقسيم المتحف حسب الأحداث التاريخية الجديدة المتعلقة بصنعاء  و أخواتها مثل ربط تاريخ عدن بحكم الأئمة، وتم تزوير وطمس هوية أرض لها تاريخ عريق يشهد له العالم  مثل عدن الحرة وتلفيق تاريخ جديد لا يمت لها بصلة.

 

قلعة صيرة

تعد القلعة من أقدم معالم عدن التاريخية، تعرضت لسرقه ما كان يوجد بداخلها من أدوات حربية قديمة، ولم يعد يوجد بها سوا مبنى مهدد بالانهيار في أي لحظة بسبب عمليات الحفر أسفل الجبل الذي شيدت عليه مما يجعلها عرضه للانهيار في أي لحظة، بسبب عمليات الحفريات التي يقوم بها المتنفذين التابعين لسلطات حزب الإصلاح.