موقف لا تحسد عليه.. الملف اليمني يضع قطر بين السندان والمطرقة في قمة الرياض

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر

رجَّح مراسل صحيفة الواشنطن بوست، الموجود ضمن الوفد الحاشد المرافق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية، أن يشهد اجتماع القمة بين دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي يوم غدٍ الأحد، تركيزاً استثنائياً على الملفّ اليمني، وذلك تحت ضغط المستجدات السياسية والعسكرية التي فرضت نفسها خلال الأيام القليلة الماضية، وفي مقدمتها مستجدات الوضع في عدن.

 

قطر في حرج كبير

في التقديرات التي عمّمتها الصحف الأمريكية، اليوم، فإن التغيير الأول والأسرع في قواعد اللعبة وأدواتها،، سيكون في الملف اليمني الذي سيستغرق نقاشه جزءًا أساسًا من  القمة  الخليجية الأمريكية.

 

وتوسعت التغطيات الصحفية  في عرض ما وصفته بأنه "الحرج الكبير الذي سيقع فيه وفد دولة قطر في قمة مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي، وذلك بسبب ازدواجية الموقف السياسي الذي اعتمدته الدوحة طوال العامين الماضيين، ووظفت فيه إعلامها بشكل  يخرق المألوف المفترض في أخلاقيات أو بديهيات مجلس التعاون أو في تحالفها المفترض مع واشنطن التي تحميها من خلال قاعدة العديد" بحسب وصف الوول ستريت جورنال.

 

قطر لم تستطيع اللعب على عدة حبال

وعندما  يتحدث الرئيس الأمريكي عن موضوع توحيد الموقف الخليجي في المسألة اليمنية بالذات، فإن الوفد القطري سيجد نفسه في موقف غير مسبوق من الحرج الذي لا يحتمل التهرب من استحقاقات يصعب ممارسة الازدواجية فيها، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”  التي ترى في النهج القطري تهديدًا ليس فقط للأمن الخليجي بل للاستقرار الإقليمي والدولي.

 

ونقلت الصحيفة عن مدير دائرة الشرق الأوسط  السابق في البنتاغون اندرو ايكزم، أن قطر لم تعد بعد الآن تستطيع  اللعب على عدة حبال بعد أن  قرر الرئيس الأمريكي أن يعود إلى الشرق الأوسط ويبحث عن شركاء موثوقين  فعلاً.

 

وتعطي الصحيفة مثالاً على المراجعات المفترضة في هذا المجال، وذلك في الأموال التي تنفقها قطرعلى الإخوان المسلمين في اليمن، والتي تماثل في أهدافها مئات الملايين من الدولارات التي  دفعتها قطر مؤخرًا للميليشيات الشيعية وغيرها من التشكيلات الإرهابية  بحجة افتداء مواطنين قطريين من الأسر  جنوب العراق.