دراسة.. هذا الخطأ يضعف عظامك أثناء ممارسة التمارين!
نعلم جميعاً أن ممارسة التمارين الرياضية هو أمر جيد على العديد من المستويات، فممارسة التمارين هي من بين أساسيات تعزيز طول العمر، وبالنسبة لأولئك الذين يواظبون على الرياضة بشكل منتظم، فالعمر الأطول هو مجرد مكافأة لكثير من الامتيازات الأخرى التي يحصلون عليها من ممارسة التمرينات اليومية.
ومع الكثير من الفوائد التي تعود عليك من ممارسة التمرينات، والتي تشمل زيادة مستويات السعادة، والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتحسين النوم، وارتفاع مستويات الطاقة، وزيادة القوة والمرونة، وتحسين الذاكرة، وتعزيز الثقة بالنفس، وتحسين أداء العمل – كيف يمكن أن تؤثر التمرينات على صحتك؟
من المعروف أن التمرينات تساعد على زيادة كثافة المعادن في العظام، مما يؤدي إلى عظام أقوى، ولكن دراسة جديدة من مجلس العلوم الطبيعية والهندسة في كندا تشير إلى أن الدورات التدريبية الممتدة عالية الكثافة للرياضيين يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكس هذه الفوائد.
قام فريق من الباحثين من جامعة بروك في كندا، الذين قدموا نتائج قد توصلوا إليها في الاجتماع السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية (أبس) في البيولوجيا التجريبية في شيكاغو، برصد التغيرات في البروتين الذي يعيق فقدان المعادن في العظام وبروتين سكليروستين (وهو بروتين يعوق تكوين العظام الجديدة) في تدريبات الإناث في دورة الألعاب الأولمبية للعام 2016.
وما وجدوه هو أنه من خلال قياس عينات الدم الرياضيين، تذبذبت مستويات بروتين سكليروستين، مع تسجيل أعلى مستويات البروتين خلال ازدياد نشاط التدريب، وانخفاضه أثناء قلة النشاط.
وقال الدكتور باناجيوتا كلينترو- وهو أستاذ في كلية العلوم الصحية التطبيقية في جامعة بروك- "إن النتائج تبين أن التدريبات المكثفة على مدى فترة طويلة من اثنين إلى ثلاثة أسابيع دون توقف كافية لأن تؤدي إلى زيادة مستمرة في الالتهاب، وتتدخل في إعادة بناء العظام".
ولاحظ الباحثون أن الأمور تزداد سوءاً بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون طعام أقل في محاولة لتقليل وزنهم، لأن هذا يحرم أجسادهم من العناصر الغذائية الأساسية، والتي يحتاجها الجسم من أجل إعادة البناء بعد تدريب قاسي.