فضيحة بشركة نووية يابانية بسبب استفتاء علي استمرارها

عربي ودولي


كشف تحقيق داخلي في شركة كيوشو اليابانية لإنتاج الطاقة الكهربائية عن أن عشرات العاملين إدعوا أنهم مواطنون غير مرتبطين بها وبعثوا رسائل الكترونية مؤيدة لإعادة افتتاح الشركة.

وأبلغ شخص مجهول الأسبوع الماضي عن أن حوالي 50 شخصا من العاملين في الشركة بعثوا رسائل الكترونية إلى برنامج تلفزيوني تؤيد خطة لاستئناف نشاط الشركة التي تعتمد على الطاقة النووية في عملها.

لكن تحقيقا داخليا أجرته كيوشو توصل إلى أن أكثر من 100 من العاملين فيها ربما يكونوا متورطين في الأمر.

وكان حوالي ثلثي المفاعلات النووية اليابانية، البالغ عددها 54 مفاعلا، قد توقف عن العمل منذ الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 مارس/ آذار الماضي.

وقد أدى الزلزال، الذي بلغت قوته 9 درجات، إلى تدمير محطة فوكوشيما النووية اليابانية وأدى إلى مراجعة عمل المنشآت النووية في البلاد.

وطلب من كل المنشآت النووية التي أغلقت من أجل التفتيش الروتيني أن تظل مغلقة إلى أن يتم التأكد من سلامتها.

يذكر أن مفاعل شركة كيوشو، الذي يقع في مدينة غانكاي جنوبي البلاد، كان واحدا من أوائل المنشآت التي خطط لإعادة افتتاحها.

لكن الحكومة اليابانية أعلنت الأسبوع الماضي عن إجراء المزيد من الاختبارات الصارمة قبل إعادة افتتاح أية منشاة نووية، مما عطل خطة الشركة لاستئناف نشاطها.

وقد مثلت فضيحة الرسائل الالكترونية ضربة لشركة كيوشو، مما اضطر رئيسها إلى تقديم اعتذار رسمي الاسبوع الماضي.

وقال أحد العاملين في كيوشو للإعلام الياباني إن مسؤولين كبار في الشركة طلبوا من حوالي 50 من مرؤوسيهم بعث رسائل مساندة إلى برنامج تلفزيوني لمناقشة القضية.

لكن مصادر في الشركة كشفت الثلاثاء أن المزيد من مكاتب الشركة ضالعة في الأمر.

وذكرت شبكة ان اتش كي الإذاعية أن الرسائل التي بعث بها العاملون في كيوشو مثلت 30 في المئة من مجمل الرسائل المساندة لإعادة افتتاح المفاعل.

في هذه الاثناء قال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان إن على بلاده إعادة التفكير في تبنيها لانتاج الطاقة من المنشآت النووية.

وكانت اليابان تهدف، قبل وقوع كارثة فوكوشيما، إلى أن تنتج 53 في المئة من طاقتها الكهربائية من المحطات النووية بحلول عام 2030.

لكن رئيس الوزراء قال إن هذا الهدف يجب أن يلغي وأن من الضروري تقليل الاعتماد على الطاقة النووية.