بريطانيا تخسر بطولة العالم لكرة القدم للبشر الآليين
تلاشت آمال المملكة المتحدة في تحقيق فوز في بطولة العالم للانسان الآلي، أو الروبوت، كما تلاشت من قبلها آمال نظيره البشري ، الفريق الانجليزي لكرة القدم، في احراز تقدم في تصفيات كأس العالم في جنوب افريقيا العام الماضي.
فقد شارك فريق البلاد بكامل لاعبيه في مونديال روبو كاب 2011 التي جرت في اسطنبول خلال عطلة نهاية الاسبوع.
ومن المؤسف، فإن فريق إدين فيرنو بكامل لاعبيه الاربعة، القادم من جامعة أدنبرة، هزم في المرحلة الاولى من البطولة، أي تصفيات الفرق.
ويعزو مدرب الفريق، د. سوبرامانيان رامومورثي، الاستاذ المساعد في مدرسة المعلوماتية، سبب الفشل بصورة رئيسة الى عدم تنظيم منافسة وطنية للـ روبو كاب ، حيث يستطيع الفريق من شحذ معداته وبرامجه وستراتيجيته.
ويضيف رامومورثي، كان سبب معظم الشوائب والعراقيل، التي حالت دون تقدمنا، هو عدم استعداد الفريق لخوض مباراة على هذا المستوى. في حين شاركت بقية الفرق في البطولة الدولية وقد مرت بمرحلة التصفيات على الصعيد الوطني ، واكتسبت خبرة نتيجة لذلك.
الإنسان الآلي (الروبوت)
وشارك فريق إيدن فيرنو في دوري المنصة القياسية للروبو كاب التي تشهد مشاركة جميع الفرق المكونة من بشر آليين ، أو روبوتات، تتحرك بقدمين، صنعتها شركة ألدي باران الفرنسية.
وهناك اربعة انواع اخرى من الدوري، تتبارى فيها فرق روبوتات ، لابراز كفاءاتها في لعبة كرة القدم باستخدام العقول الالكترونية (software-only)، حسب. كما تشارك في البطولة روبوتات بأحجام مختلفة، منها الصغير والمتوسط. ويعد الربو كاب أضخم تجمع للروبوتات في نوعه في المعمورة.
ويقول منظم البطولة، د. جتين ميريجلي، بدأت الفعالية في العام 1997 بعيد فوز كومبيوتر آي بي إم العملاق، IBM Deep Blue، على لاعب الشطرنج القدير، جاري كسباروف .
وقد وقع الاختيار على لعبة كرة القدم، نظرا لكونها تمثل أقصى تحد ممكن لتركيز جهد البحث عند مصنعي الروبوت والخبراء في هذا المجال لانتاج الآت ومعدات أكثر كفاءة. لقد وفرت لهم مقياسا يمكنهم من اختبار مدى تقدمهم بالقياس عليه.
إن العقبات التي يجب التغلب عليها، للوصول الى إعداد فريق من الروبوتات لكرة القدم يحاكي صنوه المؤلف من بني البشر، هي ذاتها التي تواجه الانسان في شتى نواحي حياته،
ويترتب على الانسان الآلي، أو الروبوت، مواجهتها ومحاولة التغلب عليها، خصوصا عندما تعيش بيننا هذه الكائنات الاصطناعية ، التي نحاول أن نجعلها تتصرف وتفكر مثلنا، حسب وصف منظم بطولة روبو كاب .
ويقول د. ميرومورثي، إن الهدف النهائي لبطولة الروبو كاب هو النجاح في إعداد فريق يمكنه، بحلول العام 2050 في الاقل، الحاق الهزيمة بفريق كرة القدم البشري الفائز بكأس العالم، للاتحاد الدولي لكرة القدم. وأن الوصول الى هذا الهدف في متناول اليد، دون أدنى شك!