الزنجبيل وقشر الليمون يسهمان فى عملية الهضم..والنعناع لعلاج القولون
بعض الأعشاب قد تكون ضارة على من يستخدمها، نظرا لعدم معرفة بعض الناس بخطورة استخدام الأعشاب، والتى قد تتعارض مع بعض الأدوية أو مع بعض الأمراض، ولكن هناك بعض الأعشاب الآمنة الاستخدام، والتى إذا تم استخدامها بشكل صحيح فإنها تساعد فى علاج بعض الأمراض، وخاصة المتعلقة بالجهاز الهضمى.
يقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، يتعرض الفم لنمو بعض أنواع البكتيريا والفطريات الناتجة من تحلل بقايا الطعام، مما يسبب تقرحات والتهابات شديدة فى اللثة والفم واللسان، ويستخدم منقوع نبات المر، وهو أشبه باللبان الدكر، ومتوفر لدى العطارين، ويتم نقعه فى الماء لمدة 12 ساعة، ثم استخدامه كمضمضة مرتين يوميا، أو بعد كل وجبة، حيث إنه يحتوى على زيوت طيارة وأصماغ وراتينج يساعد على تثبيت المادة الفعالة على الأماكن الملتهبة والمتقرحة، مما يساعد على قتل كل أنواع البكتيريا.
ولعلاج سوء الهضم فقد أثبتت الأبحاث قدرة الزنجبيل فى تسريع عملية الهضم، كما أن إضافة القليل من قشر الليمون للزنجبيل يسهم فى تحسين كفاءة عملية الهضم، كما أن الزنجبيل له دور مهم فى علاج دوار البحر والميل للقىء، ولكن يجب توخى الحذر من استخدام الزنجبيل مع السيدات الحوامل.
ولتنشيط الكبد ووظائفه وهو يعتبر من أهم أجزاء الجهاز الهضمى وأكثرهم عرضة للأمراض فقد وجد أن الزنجبيل والكركم والعرقسوس من أشهر النباتات التى تحافظ على الكبد وتنشط خلاياه، وتسهم إلى حد كبير فى علاج العديد من أمراض الكبد، وتخلصه من السموم، وتحمى الكبد من التدهن.
ولقتل البكتيريا الضارة وتطهير الجهاز الهضمى من الميكروبات يتم إضافة القليل من القرنفل والزعتر للشاى الأخضر، حيث يسهم إلى حد كبير فى قتل الميكروبات المسببة لأمراض كثيرة فى الجهاز الهضمى، حيث إن الزعتر والقرنفل والشاى الأخضر بهم مركبات فينوليه لها تأثير قوى على قتل الميكروبات المعوية.
أما بالنسبة للطفيليات والديدان المعوية التى تصيب الجهاز الهضمى خاصة الأطفال، فقد وجد أن البصل وقشر الرمان والزعتر والأناناس من أشهر النباتات التى تحتوى على مواد قاتلة وطاردة للديدان المعوية.
أما القولون العصبى فهو من أشهر الأمراض المعاصرة والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالحالة العصبية والنفسية للمريض، حيث إن السبب الرئيسى فيه هو التوتر والقلق والعصبية الزائدة، وتكون أعراضه غريبة جدا فقد يصاب المريض بإسهال وإمساك فى نفس اليوم مع مغص شديد، بسبب عدم انتظام حركة القولون، ويعد النعناع وزيته الطيار من أكثر النباتات الطبية المستخدمة فى علاج القولون العصبى ويدخل زيت النعناع كمكون أساسى فى أدوية القولون العصبى؛ لأن زيت النعناع يسهم فى تعديل حركة القولون ويهدئ عضلات القولون المتوترة، ولكن يجب توخى الحذر من استخدام زيت النعناع مباشرة، حيث إن زيت النعناع إذا تم تناوله دون وضعه فى كبسولة ذات مواصفات معينة (Enteric coated capsule) قد يكون سببا فى حدوث ارتجاع فى المرىء، حيث إن هذه الكبسولة تمر من المرىء، وتفتح فقط فى الأمعاء فتحمى المرىء من تأثير الزيت عليه، أما فى المنزل فيمكن استخدام نبات النعناع نفسه بأمان بوضع الماء المغلى عليه، ولكن زيت النعناع لابد أن يستخدم باستشارة طبيب وفى صورة مستحضر دوائى.