200 عام على وفاة مكتشف معابد "أبوسمبل"

السعودية

أرشيفية
أرشيفية

افتتح وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، وسفير سويسرا لدى القاهرة، ماركوس لايتنر، اليوم الأحد، فعاليات معرض (أبوسمبل .. 200 سنة بعد الشيخ إبراهيم بوركهارت)؛ والذي انطلقت أعماله بالمتحف المصري بالتحرير بالقاهرة، وينظمه المتحف بالتعاون مع سفارة سويسرا، وجامعة بازل السويسرية، ويستمر حتى 20 يونيو المقبل.


وأكد وزير الآثار، أن المعرض يأتي احتفالا بالذكرى السنوية الـ 200 على وفاة الرحالة المستشرق السويسري، يوهان لودفيغ بوركهارت، الذي اكتشف أحد أشهر المعالم المصرية القديمة هو معابد أبوسمبل بأسوان، لافتا إلى أن المعرض يضم عدة قطع أثرية، تم اكتشافها في الأماكن التي زارها الشيخ إبراهيم أثناء سفره للنوبة، مثل فيله، أبو سمبل، قصر إبريم، وهي جزء من مجموعات المتحف المصري، والتي تعرض على الجمهور للمرة الأولى، فضلاً عن قطعتين من لوحة حائط بالحرم الصخري في وادي السباع من عصر الملك أمنحتب الثالث.

من جانبه، قال السفير السويسرى بالقاهرة، إن عام 2017 يوافق ذكرى مرور 200 عام على وفاة بوركهارت، ودخول معابد أبوسمبل، معربًا عن سعادته بالمعرض الذي يؤكد الصلة التاريخية والثقافية المهمة بين سويسرا ومصر، وأكد، أن المعرض يبعث برسالة إيجابية إلى السويسريين، ويشجع على السياحة للتعرف على تاريخ مصر المميز.

وعلى هامش المعرض، يقدم التعليم المتحفي بالمتحف المصري أنشطة تعليمية خاصة للزائرين طوال فترة إقامته بالمتحف.

يذكر، أن يوهان لودفيج بوركهارت ولد عام 1784 بمدينة لوزان، ونشأ في مدينة بازل بسويسرا، وبعد أن أتم دراسته بألمانيا عينته جمعية تستكشف شمال إفريقيا، للقيام ببعثة استكشافية ترحل مع قافلة الحجاج من القاهرة عبر فزان جنوبي ليبيا، حتى تصل إلى مدينة تمبكتو في مالي.

ودرس بوركهارت اللغة العربية، وفي عام 1809، استقر في مدينة حلب السورية، بعد أن غمر نفسه في ثقافة المنطقة، وأصبح معروفا باسم الشيخ إبراهيم بن عبدالله.

وفي عام 1812، وفي طريقه من سوريا إلى القاهرة، أعاد بوركهارت اكتشاف مدينة البتراء القديمة في الأردن، وفي وقت لاحق، لدى وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر السفر إلى أقصى جنوب مصر؛ حيث اكتشف معابد أبو سمبل عام 1813، التي كانت مغطاة بالرمال إلى حد كبير، وقام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه، واستناداً إلى وصف بوركهارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال، ودخل المعبد قبل 200 عام، في عام 1817، وفي نفس العام توفي بوركهارت في القاهرة، ودفن في مقبرة باب النصر في القاهرة.