بـ"تكة ولاعة".. فكرة مجنونة لفرد الشعر في صالون "الدكتور" (فيديو وصور)

محمد الخواجة صاحب
محمد الخواجة صاحب صالون الدكتور

نار داخل صالون حلاقة.. يخطفك المنظر وتجول داخل ذهنك الكثير من التساؤلات يأتي على رأسها ما علاقة النار بفرد خصيلات الشعر؟، ليجيب "الفنان" كما يلقبه المعتادين على الحلاقة في الصالون الخاص به، شارحاً فكرته المجنونة بكلمات واضحة ودقيقة.

"محمد الخواجة".. صاحب محل حلاقة بمنطقة أرض اللواء، تحت مسمى "صالون الدكتور"، اعتاد على البحث عن كل جديد في عالم تصفيف الشعر والحلاقة بما يتناسب مع الموضة وأفكار الشباب.


 


خلال تصفحه بين صفحات المواقع المهتمة بعالم تصفيف الشعر والموضة اكتشف "محمد" فكرة مجنونة لرجل "باكستاني" يفرد الشعر بالنار، وهو ما زاد فضوله وآثار اهتمامه، فأخذ يحدق في الطريقة والأدوات المستخدمة متمنياً تجريبها على أرض الواقع.
 
أخذ "محمد" يجرب الأدوات واحدة بعد الآخرى، ولكنه كان يحتاج لم ينفذ عليه الفكرة ليجرب الأدوات، فلم يجد شخصاً يثق في فكرته، فحاول تجربتها في البداية على الشعر المستعار "الباروكة".
 


وبدأ بالفعل يجرب الفكرة حتى وثق في كافة الأدوات المستخدمة، ليجد "محمد" نفسه أمام التحدي الأكبر وهو إقناع شخص بتجريب الفكرة ليتأكد من نجاحها، حتى جاء التطبيق العملي قبل ثلاثة أشهر.
 
وبعد التجربة الأولى زاع سيط "محمد الخواجة"، بين أبناء مهنته وبين الشباب الذين جربوا الفكرة وهؤلاء الذين يتمنون تجريبها، ولفت "محمد" النظر لكل من يعبر أمام صالونه فالنار تظهر بين ثنايا زجاج المحل لتخطف أنظار الأطفال اللوائي تقول عيناهم الكثير من التساؤلات التي لا تختلف عن أسئلة الكبار.


فبهدوء يغلب عليه ومهارة تتحسسها من حركاته وسرعة في إنجاز تصفيف وقص الشعر، يبدأ "الخواجة" رحلته مع النار، ففي البداية يجهز الشعر من تصفيف وقص حتى يكون جاهزاً، ليبدأ في تجهيز المادة الخاصة بفرد وعزل الشعر عن النار، فيغطي بها كل خصيلة من الشعر بدقة وتركيز عالي، لينهي الفرد بـ "تكة ولاعة" مع رش مادة على الشعر، لتشتعل النيران بين خصيلات الشعر.

ومع تعبيرات وجه يغلب عليها الخوف مع شجاعة التحدي، يجلس شاب يقوم بفرد شعره بالنار، ليبدع "الخواجة" في فرد خصيلات شعره حتى يظهر جلياً فرق طول الشعر بعد الفرد.

وبالرغم من الثقة والتمكن التي ظهرت على "الخواجة" لكنه أكد أن رحلة عمله التي تمتد لخمسة عشر عاماً وقفت أمام خوفه من تجربة فرد الشعر بالنار، مضيفاً: "كنت مرعوب من تجريب الفكرة.. وكمان كان قدامي عائق ازاي اقنع الزبون".


ارتفاع أسعار الخامات لم تكن عبئاً أمام رغبة "الخواجة"في تنفيذ فكرته، بل استخدم خامات مستوردة وجعل ثمن فرد الشعر بالنار في متناول يد الشباب، ليترواح بين 40: 100 جنيه.
 


وبابتسامة يملأها التمكن، روى "الخواجة" أطرف موقف مر عليه بعد تنفيذ فرد الشعر بالنار، قائلاً: "مرة كنت بفرد لواحد شعره فبعد ما ولعت النار وشافها في المراية قام جري من على الكرسي للحوض عشان يلحق يغسل شعره.. وكل ما اولع تاني يعمل نفس الحركة.. ومكنش مصدق ان شعره لسه سليم".