باحث يحذِّر من أجهزة قياس "القاتل الصامت" المنزلية بناءً على دراسة علمية
حذر الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري من أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية، بناء على نتائج دراسة علمية كشفت عدم دقتها.
وقال المطيري لـ"سبق": "يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المسببة للوفاة ويعرف باسم "القاتل الصامت" حيث إنه يسبب السكتة الدماغية والتي تعتبر السبب الثاني للوفيات عالمياً، وذلك من ضمن قائمة أكثر عشرة أسباب للوفيات في العالم والصادرة من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى أن عدم علاجه يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب "النوبات القلبية" وفشل القلب والإصابة بمرض الكلى المزمن".
وأضاف: "يتم قياس ضغط الدم بواسطة رقمين "بسط/مقام" هما ضغط الدم الانقباضي ويحدث عندما يضخ القلب الدم، والضغط الانبساطي يحدث عندما يرتاح القلب بين الضربات". مشيراً إلى أنَّ ضغط الدم الطبيعي هو أقل من 120 ملليمترات زئبقية انقباضي/80 ملليمترات زئبقية انبساطي، بينما عندما يكون ضغط الدم فوق 140/ 90 يعتبر ضغطاً مرتفعاً".
وأردف: "يعتمد الأطباء بشكل كبير على أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل وذلك لتتبع مستوى ضغط الدم لدى المرضى خلال فترة زمنية وذلك نظراً لأهمية الحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي تجنباً لحدوث مضاعفات".
وأوضح أنَّ دراسة نشرت الشهر الماضي في مجلة أمراض ضغط الدم في إصدارها الرابع من المجلد الثلاثين لشهر أبريل، كشفت عدم دقة أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل وذلك في نحو 70 % من الحالات المشاركة في الدراسة، حيث كان الفارق بين نتائجها والمعدل الصحيح في نطاق 5 ملليمترات زئبقية، فيما وصل الفارق في 30 بالمئة من الحالات إلى 10 ملليمترات زئبقية.
وحذر المطيري من أن القراءات الخاطئة لمستوى ضغط الدم تهدد سلامة المرضى حيث قد يظهر الجهاز بأن مستوى ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي، بينما في الواقع ضغط الدم مرتفع مما قد ينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة.
وأضاف: "قد يحدث العكس حيث يظهر الجهاز قراءة خاطئة تدل على ارتفاع ضغط الدم بينما في الأصل فإن مستوى ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي وبناء على القراءة الخاطئة يستخدم المريض أدوية الضغط مما تسبب له انخفاضاً في ضغط الدم قد ينتج عنه أضرار".
وأوصى باستخدام أجهزة الضغط المنزلية ذات الجودة العالية مع أهمية الذهاب بها بشكل دوري إلى المستشفى للتأكد من صحتها من خلال مقارنة قراءتها مع قراءات أجهزة ضغط الدم في المستشفيات.