التكنولوجيا تفشل في متابعة الدورة الشهرية للنساء
تعد تطبيقات متابعة حالات الطمث لدى النساء من أفضل ما جاءت به التكنولوجيا الحديثة حتى الآن لمساعدتهن على تعقب موعد الدورة الشهرية في الوقت المناسب تفادياً للمواقف المحرجة.
لكن يبدو أن هذا التطبيق قد أثبت عكس النتائج المتوقعة. فوفقاً لدراسة حديثة قام بها باحثون من ولاية سان فرانسيسكو وجامعة واشنطن على حوالي 687 شخص، وبعد تجميع بيانات من أكثر من 2000 تطبيق للسيدات المستخدمات، كشفت البحوث بأن المعلومات التي توفرها التطبيقات ليست دقيقة بشكل كامل مقارنة مع الطرق التقليدية كالتدوين عن طريق القلم أو التقويمات الرقمية أو عن طريق التذكر.
ومن بين الشكاوى التي وردت من المستخدمات أن تطبيقاتهن لا تزودهن بأي معلومات حول التغييرات الهرمونية التي تطرأ على أجسادهن والمتعلقة بالحمل والرضاعة أو بفترات الإجهاد والتوتر التي تؤثر بشكل مباشر على نشاط الدورة الشهرية، حسبما ذكر موقع كوزموبوليتان.
وبطبيعة الحال فإن الاعتماد بشكل كلي على التطبيق في هذه الحالة قد يضع السيدات في موقف غير مرغوب فيه حين تنزل الدورة الشهرية فجأة ومن دون سابق إنذار.
ومن جهة أخرى، اشتكت سيدات أخريات ممن شملهن الاستطلاع من إفراط تطبيقات تعقب الطمث في استخدام اللون الوردي لأن هذا الأمر يشعرهن بالإحراج والخجل عند استخدامهن لهواتفن الذكية أمام الآخرين.
التقرير الذي سيقدم قريبا في مؤتمر CHI Conference، والذي يُعنى بالعوامل البشرية في نظم الحوسبة، سيعمل على طرح اقتراحات للشركات المطورة بضرورة تحسين تطبيقاتهم الذكية لخدمة السيدات بشكل أفضل وكسب ثقتهن.