منال لاشين تكتب: قنديل والتلامذة
تعودت أن أؤجل كلمات الشكر إلى نهاية مشوار من يعجبنى أداؤه فى المؤسسة. لأننى أرغب فى كسر العادة الفرعونية. فقد تعودنا أن نستقبل الناس بالورود ونودعهم بالطوب والشتائم.
وقد أنهى المصرفى طارق قنديل رحلته مع رئاسة بنك قناة السويس بعد ثمانى سنوات. وكان طارق قد ترك عمله فى سيتى بنك بالسعودية ليعمل فى فريق الدكتور فاروق العقدة فى إصلاح البنك المركزى والقطاع المصرفى. وشغل قنديل منصب وكيل البنك المركزى. ومنه إلى رحلة لبنك قناة السويس.
وقد أعجبت بفكرة تبناها قنديل فى بنك قناة السويس. وهى تشجيع تلاميذ المدارس على الادخار ومنحهم حوافز ليكبروا على قيمة الادخار. والادخار هو أحد أهم الأساليب للخروج من الأزمة الاقتصادية. ولو ارتفعت مدخرات البنوك وتعلم المصريون أن تدخل هذه المدخرات البنوك، لحدثت طفرة فى الاقتصاد المصرى. وألمانيا وهى أقوى اقتصاد فى أوروبا هى الأولى فى الاتحاد الأوروبى فى الادخار. فالادخار إحدى علامات التحضر فى الدول.
بالطبع لطارق قنديل إنجازات مصرفية. فقد استطاع أخيرا التخلص من القروض السيئة السابقة على فترته. وبلغة البنوك قام بتنظيف حافظة البنك من القروض. وترك البنك وقد بلغت المخصصات (7) مليارات جنيه. وهو رقم كبير ويعكس جهدا متواصلا من قنديل وزملائه خلال السنوات الثمانى.
وخلال آخر عام لقنديل فى رئاسة البنك زادت ودائع العملاء بنسبة 29% وبلغ صافى الربح 210 ملايين جنيه. وارتفع صافى قروض العملاء بنسبة 72%. وذلك لتصل إلى 8.6 مليار جنيه بدلا من 5 مليارات فى عام 2015.
وعلى الرغم من هذه الأرقام يظل إعجابى بمشروع ادخار التلامذة أكبر لأنه مشروع ضمن المسئولية الاجتماعية للبنوك. ولذلك أتمنى أن يتوسع الرئيس الجديد للبنك فى هذا المشروع. مع تمنياتى لقنديل بالنجاح فى رحلة مهنية أخرى. وتمنياتى للإدارة الجديدة رئيس ومجلس الإدارة بالتوفيق.