صيادلة السويس : نقص المواد الخام وإرتفاع الدولار والإضرابات وراء أزمة الدواء فى السوق

صيادلة السويس : نقص
صيادلة السويس : نقص المواد الخام وإرتفاع الدولار والإضرابات

ألقت أزمة نقص الدواء بظلالها على صيادلة مدينة السويس بعدما فشل المرضى فى الحصول على الأدوية التى إعتادوا على إستخدامها خاصة مرضى السكر والضغط بالإضافة الى نقص المراهم وقطرات العين والأنف و الباراسيتامول وأدوية القىء.

ويقول الدكتور أحمد حمدى نقيب صيادلة السويس أن السبب الرئيسى فى تلك الأزمة هو إرتفاع سعر الدولار خلال الايام الماضية فتوقفت الشركات عن إنتاج بعض الأدوية التى لا تحقق لها أرباحا بسبب إرتفاع سعر الأخضر الأمريكى

كما استغلت بعض الشركات تلك الأزمة فى إستخدامها كوسيلة ضغط على وزارة الصحة بعد صدور قرار بزيادة هامش ربح الصيدلى 2% على كل الأدوية التى يتم بيعها وهو بالطبع قرار يقلل من الأرباح الطائلة التى تكسبها الشركات المصنعة.

وأضاف نقيب الصيادلة أن نقابة الصيادلة بالسويس تعكف الآن على تجميع كل المعلومات من شركات التوزيع لمعرفة كل الأدوية الناقصة فى الأسواق لرفع تقرير عاجل بها الى النقابة العامة بالقاهرة .

وتقول الدكتورة هانم عبد الحميد مديرة إدارة الصيادلة بالسويس أن الوضع الحالى للبلاد جعل الشركات تشعر بالخوف على مستقبلها فى مصر بالإضافة الى مشكلة نقص المواد الفعالة فى مصر حيث أن معظم الشركات تقوم بإستيرادها من الخارج وأشارت هانم أنه طالما وجدت الأدوية البديلة فلا داعى للقلق.

وتقول الدكتورة مروة محمد مفتشة إدارة الصيادلة أن المشكلة تكمن الآن فى توريد الأدوية للمستشفيات الحكومية حيث أن عدد كبير من شركات الأدوية التى فازت بمناقصة وزارة الصحة قد أعتذرت عن توريد تلك الأدوية وهذا بالطبع يدق ناقوس الخطر قبل غرق صناعة الدواء فى مصر.

وأضافت الدكتورة مروة أننا لانجد حل لنقص الأدوية فى الصيدليات سوى إخبار المريض بالعودة مرة أخرى للطبيب المعالج من اجل كتابة دواء أخر بديل خاصة فى حالات الضغط والسكر والقلب.

وتقول الدكتورة سلوى سعيد صيدلانية بمخازن الدواء الحكومى بالسويس أن الشركات وعدت بإعادة إنتاج تلك الأدوية قريبا وهو ما يدعو للتفاؤل خاصة فى ظل نقص المواد الخام المستوردة من الخارج.