نيويورك تايمز: "وثيقة حماس" صراع على مستقبل السلطة الفلسطينية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إصدار حركة حماس الفلسطينية وثيقة مباديء جديدة، الاثنين بأنه يأتى فى إطار الصراع على السلطة الفلسطينية الفترة المقبل.


 وتخلت وثيقة حماس عن الدعوة لتدمير إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطينية مؤقتى على حدود 67، والنأى بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين، والسعى لروابط أقوى مع مصر، كما استبدلت مصطلح اليهود من صراعها مع إسرائيل، بالمحتلين.


وفى تقرير للصحيفة بعناون "الصراع على السلطة الفلسطينية.. حماس تلجأ للاعتدال حول إسرائيل"، أشارت إلى أن حماس التى بنت سياستها فى السابق على المقاومة العنيفة ضد إسرائيل، لجأت للوجه المعتدل لكسب رضا المجتمع الدولى فى إطار تكثيف حرب الزعامة على السلطة الفلسطينية، لكى يكون لها دوراً مؤثراً فى الفترة المقبلة.


وتأتى تلك الخطوة قبل يومين من لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لنظيره الأمريكى دونالد ترامب بالبيت الأبيض، حيث طالب الأخير بضرورة إعداد موقف موحد لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى إقليمياً، وقال "ترامب "أريد أن أرى سلاماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين".


ورغم ذلك رفضت إسرائيل، الوثيقة، التى وصفتها بمحاولة خداع العالم، وحيلة من جانب حماس، التى تستثمر كل مواردها للدخول فى حرب مع إسرائيل، وتعليم أطفال غزة كيفية تدمير تل أبيب.


كما طالب أحد المحللين بالحركات الإسلامية السياسية، أن تخفّض حماس حجم توقعاتها بشأن رد الفعل المصرى على سياستها الجديدة، نظراً لتحفظّاتها حول دور الحركة بالعمليات الإرهابية بمصر.


إلاّ أن " التايمز" الأمريكية رجّحت تعزيز مصر روابطها بحركة حماس، رغبة فى تأمين حدودها، وتحقيق دور مؤثّر للوساطة بحل القضية الفلسطينية، بينما ترغب حماس فى تنشيط حركة التجارة عبر معبر رفح.

 

وأشارت "التايمز" إلى أن حماس لا تزال مجموعة إرهابية بنظر أمريكا والغرب، لذا تم استبعادها من المحادثات الدولية حول فلسطين.


وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة، إن تلك الخطوة تعطى الفرصة لحماس للتواصل مع العالم الخارجى، وأضاف أن الحركة ليست متطرفة، بل واقعية وحضارية، وأنهم لا يكرهون اليهود، بل لتحرير الأرض.

 

وكانترامب أعرب عن رغبته لتحفيز عملية السلام مع الدول السنّية ضد إيران الشيعية، وحتى حماس لتصبح أقرب لتلك الدول السنية.