انضمام عشرات الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلن العشرات من المواطنين الفلسطينيين، اليوم الأحد، الإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامناً مع المعتقلين المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ففي رام الله دعا فصائل ومؤسسات تُعنى بقضايا المعتقلين في خيمة التضامن مع المضربين عن الطعام، المنصوبة بميدان ياسر عرفات وسط رام الله.

وفي نابلس أعلن أمين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان، اليوم خوض عدد من المواطنين الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الذين يخوضون إضراب "الحرية والكرامة"، لليوم الـ14 على التوالي، مشيرا إلى أن انضمام المواطنين للإضراب جاء من أجل إيصال رسالة للاحتلال والعالم، بأن الأسرى المضربين عن الطعام ليسوا وحدهم في معركتهم المشرفة.

وقال رمضان - في بيان صحفي - "مر أسبوعان على خوض الأسرى إضرابهم التاريخي عن الطعام، حيث بات الخطر يتهدد وضعهم الصحي، وبدءوا يدخلون مرحلة الضعف والهزل الشديد، وأعضاء جسمهم بدأت تتأثر بحالة الضعف الناتجة عن الجوع والعطش الشديد، مما ينذر بحدوث مضاعفات خطيرة ومفاجآت وتعرضهم لصدمات عصبية خطيرة في الأيام القليلة المقبلة، إذا ما استمر إضرابهم عن الطعام".

وأضاف رمضان، "أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعنت وتتجاهل إضراب الأسرى، وتحاول النيل من كرامتهم وشموخهم في ظل الصمت الدولي المطبق، وعدم ممارسة أي ضغوط على إسرائيل، وعدم بحث ونقاش الإضراب في أروقة الأمم المتحدة، وإصدار أي قرارات تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم".

ودعا رمضان أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد خلف قضية الأسرى في معركتهم، قائلا: "لم يعد مقبولا استمرار الانقسام وحالة الاختلاف والتشرذم، إضافة إلى تصعيد الاحتجاج بكل الوسائل، حتى يكون الجميع عونا وسندا في معركة الكرامة والأمعاء الخاوية".

وفي ذات السياق أعلنت حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني إضراب قيادته متمثلة بالسيد محمد ماهر مقداد والسيد محمد أحمد ماضي بإضرابهم المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأكد الأمين العام للائتلاف الوطني محمد مقداد أن هذه الخطوة الوطنية تأتي في سياق إذلال الاحتلال وإخضاعه لتنفيذ متطلبات أسرانا في سجونه الزائلة في زمن الخضوع والخنوع للقوى المهيمنة في المنطقة؛ لا سيما أن المعركة الآن هي معركة كرامة وصمود وتحديد للانصياع إلى قيادة الثورة الفلسطينية ودعما لصمود الأسرى في سجون الاحتلال الغاشم.

فيما أطلقت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" حملة إقليمية ودولية لدعم قضية الأسرى العادلة ولحشد الدعم والتأييد لها على المستوى الدولي، لنصرة ومساندة أسرى الحرية في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام للمطالبة بحقوقهم الإنسانية التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى.

على المستوى الدولي وجهت الهيئة مخاطبات إلى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك، تطالبه بمتابعة قضية الأسرى المضربين عن الطعام لخطورة الوضع الذي يمرون به، والقمع الإسرائيلي المتواصل بحقهم وانتهاك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية والسعي الجدي للحفاظ على حياتهم المهددة بالخطر نظراً لتدهور الحالة الصحية للعشرات منهم.

كما لجأت الهيئة إلى استخدام الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة من خلال مخاطبة الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والخبير المعني بحقوق الإنسان والتضامن الدولي، والمقرر الخاص بمسألة التعذيب، والمقرر الخاص المعني بحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، والمقرر الخاص المعني بالحق في الصحة.

وتعمل الهيئة على إعداد شكوى خاصة لتقديمها لمجلس حقوق الإنسان حول الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، علاوة على توجيه رسائل للهيئات الوطنية العالمية في مختلف دول العالم، مطالبة بممارسة الضغوطات الجدية على حكوماتهم للوقوف أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية واتخاذ الخطوات الملموسة للضغط على دولة الاحتلال لضمان حماية الأسرى والمعتقلين في نضالهم المشروع، وضمان حقوقهم التي كفلتها الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى ووقف السياسات التعسفية الإسرائيلية بحقهم.

أما على المستوى الإقليمي فتوجهت الهيئة للجامعة العربية، والهيئات والمؤسسات والمراكز الوطنية لحقوق الإنسان في العالم العربي في كلٍ من الجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ومصر، والجمهورية التونسية، وجمهورية السودان.

كما سلمت الهيئة البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى دولة فلسطين رسائل عاجلة حول الأسرى الفلسطينيين وإضرابهم المفتوح عن الطعام، لحثها على حشد التأييد والضغط لنصرة قضية الأسرى وحقوقهم على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 أبريل الجاري، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في سجون الاحتلال.

وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 إمرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويرغب الأسرى الفلسطينيون من خلال الإضراب في تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري.

ويقود مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ 15 عاما والصادر عليه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.