نكشف خيوط الخطة القطرية الكاملة للهجوم على مصر والسعودية

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بدأت قطر في الأونه الأخيرة اتباع استراتيجية جديدة في مخططها للهجوم على المملكة العربية السعودية ومصر، وذلك باستخدام أسلوب “الهجوم من خلف الستار” في توجيه الهجمات الفكرية والإعلامية لدول الخليج، وبالإستعانة بأشخاص غير محسوبين على نظام الحكم، حتى يكون هناك فرصة للتهرب من ذلك الهجوم.

 

التقارب المصري السعودي

المراقبون للسياسة القطرية في الفترة الأخيرة يجدون أنها وضعت مخطط للهجوم على السعودية ومصر، ويجد أن الأسباب الأساسية في زيادة الهجوم القطري على دول الخليج وخاصة السعودية خلال تلك الفترة هو التقارب الذي حدث بين القاهرة والرياض، حيث أن الهجوم إنقسم إلى 3 مراحل جميعها مرتبطة بالتقارب المصري السعودي.

 

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى من الهجوم القطري، كانت بعد لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك سلمان في القمة العربية بالأردن، وإتفقا وقتها أن يكون هناك زيارة لـ”السيسي” إلى الرياض.

 

بعد ذلك الاتفاق، هاجمت قناة الجزيرة المملكة العربية السعودية، عقب تحطم مروحية تابعة للقوات المسلحة السعودية في المشاركة ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في البلاد، أثناء تأدية مهامها العملياتية في محافظة مأرب مما أسفر عن استشهاد اثني عشر عسكريا وهم يؤدون واجبهم الوطني.

 

فتجاهلت القناة وصف شهداء الرياض بالشهداء، واكتفت بالتعبير بكلمة قتلى، فضلًا عن اتهام السعودية بأنها مثل إسرائيل، مما اعتبره البعض خطوة تصعيدية قد تنهي العلاقات السعودية القطرية خاصة وأن القناة تدار بعلم أمير قطر.

 

وتأكيدًا على أن محاولة الجزيرة لترسيخ فكرة أن السعودية مثل إسرئيل، سأل مذيع في قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية مندوب السعودية في الأمم المتحدة قائلا: “ماذا تقول لمن يتحدث هذه الأيام أن أعمالكم في اليمن ليست مختلفة عما حدث في غزة”، الأمر الذي أثار حفيظة متابعي القناة لأن السعودية تقدم أرواح الشهداء الذين يقاتلون جمباً إلى جمب مع القوات اليمنية، وكان آخرها استشهاد 12 عسكرياً جراء سقوط طائرة في مأرب.

 

المرحلة الثانية

قبل ساعات من سفر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض، أذاعت قناة مكملين المدعومة من قطر وتركيا فيديو مزيف عن أعمال الجيش المصري في سيناء، والفيديو من إنتاج قناة الجزيرة القطرية، وكان الهدف من نشره هو الإساءة للجيش المصري وإتهامه بقتل المدنيين في سيناء على أنهم إرهابيين، وهو ما تم نفيه بإثبات عدة دلائل تفيد بـ”فبركة الفيديو”.

 

المرحلة الثالثة

بعد عودة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر قادمًا من الرياض بعد أن أتفق مع خادم الحرمين الشرفين، على عدة إتفاقات أهمها المشاركة في مواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة، بدأت قطر في استغلال أشخاص غير محسوبة على النظام الحكام في الهجوم على دول الخليج ككل.

 

فقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق، إن المأساة السورية المستمرة تشكل حالة كاشفة للعجز العربي، حيث تشكل سوريا مرآة ومختبرا لصراعات المنطقة.

 

وحذر بن جاسم من وجود حالة من العجز السياسي المزدوج تعانيها المنطقة العربية بفعل الأزمة السورية التي تواصلت مأساتها بسبب الخلافات بين الدول الكبرى، مؤكدًا على ارتباط الأمن الخليجي بالأمن العربي، فالأمن الخليجي والعربي مرتبطان ارتباطا جذريا وهذا يعني تأثير الأحداث التي تجري على امتداد رقعة عالمنا العربي على أمن الخليج.

 

وأشار خلال محاضرة في الدوحة، إلى أن أحد أسباب الصراع الدائر الآن في الدول التي شهدت الربيع العربي والذي أدى إلى سقوط الأنظمة السابقة، حدوث ثورات مضادة قد يكون تم التخطيط لها من قبل، فضلا عن صراعات بين حلفاء الأمس على السلطة والنفوذ.