فحص جديد للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم
يعدُّ سرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر الأورام شيوعاً في العالم، علماً أنّه يمكن الشفاء منه في حال تمَّ اكتشافه في مراحله الاولى.
معظم الاشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون والمستقيم، لا تظهر لديهم أيّة أعراض في المراحل الأولى من المرض، وبحسب التوصيات العالميّة، يتوجب على كلّ شخص ابتداء من سنّ الـ 50 عاماً، إجراء فحوص مسحيّة روتينيّة للكشف المبكّر عن هذا النوع من السرطان. ويبقى فحص البراز المناعيّ الكيميائيّ (FIT)، أكثر الفحوص دقّة للكشف عن المرض، ويُحبّذ إجراؤه مرة كلّ عام، في حين يُعتبر تنظير القولون الفحص المثاليّ الذي يجب القيام به كلّ 10 سنوات، رغم تكلفته الزائدة عن فحص(FIT).
حملة توعية..
ولمناسبة الشهر العالميّ للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، الذي صودف في شهر مارس الفائت، أطلق مستشفى ومركز "بلفو" الطبيّ الجامعي، بالتعاون مع جمعيّة "سعيد للتوعية من سرطان القولون" ، حملة توعية للوقاية من هذا السرطان الذي يصنّف ثالث أكثر الأورام شيوعاً عالميّاً، والذي يمكن بالمقابل الشفاء منه في حال تمَّ الكشف عنه في مراحله الاولى.
الكشف المبكّر لإنقاذ المريض
تُعتبر نسبة الوعي حول فحوص الكشف المبكّر في لبنان قليلة جداً، حيث أشارت الإحصاءات التي نتجت عن دراسة أُجريت أخيراً أنَّ غالبيّة اللبنانيين، لا يدركون ماهيّة هذا النوع من الأورام، ولا يعرفون شيئاً عنه، من هنا كانت ضرورة القيام بهذه الحملة، لرفع مستوى الوعي الإجتماعيّ حول سرطان القولون والمستقيم، وكشف الجوانب المهمة كافة المتعلقة به. وأفاد أحد كبار الأخصائيين في هذا المجال في المستشفى، أنَّ 99 % من الحالات التي تصل، تكون متقدمة جداً، شارحاً مدى ارتباط رفع نسبة الوعي حول المرض، مع زيادة إجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكّر عن العديد من الأورام، وعلاجها في مراحلها الأولى، وبالتالي إنقاذ عدد أكبر من المرضى.
والجدير ذكره، أنّ مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي، هو الوحيد في لبنان الذي يقوم بفحص البراز المناعيّ الكيميائيّ (FIT)، وقد أجراه مجاناً طيلة فترة الحملة لحثّ المواطنين على القيام به.