بعد فضح "العبادي" للعبة "قطر" القذرة.. خبير يكشف أجندات "الدوحة" في العراق (فيديو)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تسبب الأزمة العالقة بين إمارة قطر، والعراق، حول اختطاف مجموعة من الصيادين، يعتقد أن واحدًا أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر 2015 في جنوب العراق، وأطلق سراحهم الجمعة 21 أبريل الجاري، في تبادل الاتهامات بين البلدين، ففي الوقت الذي أعلن فيه أمير قطر إرسالة مئات الدولارات للعراق من أجل الإفراج عن المختطفين، أكد حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، أن تلك الأموال أرسلت للجماعات المسلحة، فضلًا عن اتهامه لقطر باستنزاف دماء البسطاء، بأموالها، ناهيك عن الزج باسم العراق في القضايا الخارجية.

 

الصيادون المختطفون

البداية، حينما اختطفت مجموعة من الصيادين، يعتقد أن واحدًا أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر 2015 في جنوب العراق، وأطلق سراحهم الجمعة 21 أبريل الجاري.

 

عدم منحهم تأشيرة لدخول العراق

وكشف رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أنه لم يكن موافقًا على منح تأشيرات دخول للصياديين القطريين الذين اختطفوا في العراق وتم إطلاق سراحهم مؤخرًا، مؤكدًا أن الأموال التي جاء بها الوفد القطرى إلى بغداد كفدية لإطلاق سراح المختطفين، لم تذهب إلى الخاطفين، واعتبر أن إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى مجاميع مسلحة "غير مقبول".

 

صفقة مشبوهة

كما لفت العبادي، إلى الصفقة التي أبرمتها قطر للإفراج عن 24 قطريًا اختطفوا في العراق عام 2015 من قبل مجموعة مسلحة، أثناء قيامهم بجولة صيد في الأراضي العراقية، مشيرًا إلى إن أمير قطر أرسل مستشاره إلى الأراضي العراقية في طائرة خاصة بها عدد كبير من "شنط" غير مشمولة بالحصانة الدبلوماسية، مضيفًا السلطات العراقية طلبت تفتيش "الشنط" لكن مستشار الأمير وسفيره رفضوا تفتيشها.

 

وأشار رئيس وزراء العراق، إلى أنه عندما رفض المسئولين القطريين السماح بتفتيش "الشنط" الغير مشمولة بالحصانة الدبلوماسية، قامت السلطات العراقية بالتحفظ عليها لحين الانتهاء من مشاورات الإفراج عن القطريين المختطفين من قبل المجموعات المسلحة.

 

وأكد "العبادى"، أن السلطات العراقية قامت بتفتيش "الشنط" القطرية بعد التحفظ عليها، لتجد بها مئات الملايين من الدولارات الأمريكية، مشيرًا إلى أن حكومته لم تريد أن تتسبب فى أزمة دبلوماسية بين بغداد والدوحة لحين الإفراج عن المختطفين القطريين الذي كان بصحبتهم شخصين يحملون الجنسية السعودية.

 

أموال قطرية للجماعات المسلحة بالعراق

وأضاف، أن السلطات العراقية رفضت إعادة "شنط" الأموال إلى مستشار أمير قطر بعد إتمام عملية الإفراج عن المختطفين القطريين، لأن تلك الأموال دخلت للعراق بطريقة غير قانونية ولا يمكن إعادته إلى في إطار وسياق قانون واضح وصريح، حسب قوله.

 

وتابع رئيس الوزراء العراق قائلًا: مستشار أمير قطر أدخل كميات ضخمة من الأموال للعراق بدون موافقة السلطات، متهمًا السلطات القطرية بتقديم مئات الملايين للجماعات المسلحة، وقيام بعض المسئوليين القطريين بغسيل الأموال فى العراق.

 

وشدد العبادي، على رفضه التام لدخول أموال قطرية للعراق بطريقة غير قانونية قائلًا: "هذا الأمر غير مقبول تمامًا".

 

تورط العراق بقضايا خارجية

وتسائل رئيس الوزراء العراقي، لماذا يتم ربط مصير العراق بقضايا خارج الحدود مثل صفقة الفوعة والزبدانى فى سوريا؟، مشيرًا إلى أن كانت السلطات القطرية قادرة على التفاوض في نقل الأهالى من قريتى الفوعة والزبدانى في سوريا وتقديم المساعدات لهم، لماذا تعرض مصلحة العراق الوطنية وأمنه إلى الخطر فى مثل هذه الأمور،لمصلحة من كل هذا.. الآن سارت دماء الناس بالأموال، فهناك من أن يكون حريص على دماء الشيعة في سوريا، ودماء السنة فى العراق كل هذه ليست مبادئ فهذه الأموال ستقتل الشيعة والسنة"، مؤكدًا: الحمد لله أوقفنا هذه الثفقة، والبعض كان متخيل أن العراق بلا سيادة يفعل ما يشاء فيها.

 

العراق تحتجز أموالًا قطرية بمئات ملايين الدولارات

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء العراقي، إن الحكومة العراقية وضعت يدها على حقائب ملآى بمئات ملايين الدولارات، أدخلها وفد قطري بطريقة غير قانونية إلى العراق، موضحًا أن الوفد جاء بداية أبريل في إطار ترتيبات للإفراج عن الصيادين القطريين المختطفين في العراق.

 

وأكد العبادي، أن إخراج تلك الأموال من العراق لابد أن يتم في سياق قانوني، حسب تعبيره، مشددًا على أنه لا يوجه أصابع الاتهام لأحد وهناك حاجة "للتفاهم مع الحكومة القطرية حول تلك الأموال".

 

دعوة لمجلس الأمن لبحث الأموال القطرية

وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن السلطات العراقية ستتعامل مع قطر في إعادة أموالها بطريقة شرعية وقانونية، مشيرًا إلى أنه دعا مجلس الأمن الوطني، لبحث الأموال القطرية التى تم التحفظ عليها قبل تسليمها إلى الجماعات المسلحة في العراق.

 

قطر تلعب لعبة حقيرة بالتدخل في الشأن العربي

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق عبد الوهاب، خبير العلاقات الدولية، إن قطر تتدخل في شؤون الدول العربية، حيث تدخل في سوريا واليمن والسودان، مشيرًا إلى أن قطر تلعب لعبة حقيرة، تتدخل في الشأن العربي.

 

وأكد عبد الوهاب، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن جميعنا يعلم أن قطر تقطع العلاقات بالعراق منذ 25 عامًا، متعجبًا من إرسال قطر أموال للجماعات المسلحة بالعراق.

 

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن قطر أقامت مؤتمر عالمي في الفترة الأخيرة ودعت فيه، شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي، متهمين بدعم الإرهاب، ومن هؤلاء؛ شخصيات سنية معارضة من الحزب البعث العراقي المنحل، بزعامة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يعتبر رسالة لحكومة العراق وبرلمانها، فيما تحدده سياسة قطر تجاه العراق في الفترة القادمة.

 

وشدد عبد الوهاب، على أن وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، اعتبر مؤتمر قطر، تدخل سافر في الشأن العراقي، لأنهم لم يعلموا حكومة العراق بهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن قطر تتدخل لتأجيج الملف السني الشيعي، حاملة أجندات عديدة، للسيطرة على مفاصل العراق، وبث سمومها على الأراضي العراقية وما حولها، فما زالت قطر تتدخل وتتدخل في الشأن العراقي.