آلام الدورة الشهرية قد تصبيك بمتلازمة الألم العضلي الليفي
تصيب متلازمة الألم العضليّ الليفي، حوالى 10 ملايين شخص حول العالم، ونسبة 90 في المئة من هذا العدد هي من النساء. وترجّح دراسة علميّة جديدة، ارتباط هذه المتلازمة بألم ما قبل الحيض.
متلازمة الألم العضليّ الليفيّ التي هي عبارة عن ألم منتشر في جميع أنحاء الجسم، يصاحبه التعب واضطرابات النوم. ووفقاً لدراسة نُشرت في المجلة الطبية "أمراض النساء وأمراض الغدد الصمّاء"، فإنَّ هناك صلة بين أعراض متلازمة الألم العضليّ الليفي، ومتلازمة أعراض ما قبل الحيض. وفي واقع الأمر فإنّ امرأة واحدة من بين كلّ 5 نساء ممّن يعانينَ متلازمة ما قبل الحيض، يعانينَ كذلك من متلازمة الألم العضليّ الليفي.
فقد سعى الباحثون في جامعة "سليمان ديميريل" في تركيا، إلى دراسة العلاقة بين متلازمة ما قبل الحيض، ومتلازمة الألم العضليّ الليفي، لتقييم الأعراض الشائعة والآثار السلبيّة الناتجة عن ذلك، على نوعيّة الحياة.
وأجرى الباحثون الدراسة على 55 امرأة تعانينَ متلازمة ما قبل الحيض، ومجموعة سيطرة أخرى عددها 52 امرأة، يتمتّعنَ بصحة جيدة. غير أنّ الأرقام التي حصلت عليها الدراسة لم تكن مشجعة. فقد لاحظ العلماء، انتشار مرض متلازمة الألم العضليّ الليفيّ لدى النساء اللواتي يعانينَ متلازمة ما قبل الحيض بنسبة 20 في المئة، مقابل صفر بالمئة بين نساء مجموعة السيطرة، والتي لا تعاني فيها النساء متلازمة الألم العضليّ الليفي.
أثر المرض على نوعيّة الحياة
حينما قام الباحثون بتحليل نوعيّة حياة المشاركين، لاحظوا أنّها متدنيّة للغاية، بالنسبة إلى النساء اللواتي يعانينَ متلازمة ما قبل الحيض، ومتلازمة الألم العضليّ الليفي.
واستنتج الباحثون في هذا الصدد بقولهم: "حينما تعاني المرأة متلازمة الألم العضليّ الليفي، ومتلازمة ما قبل الحيض في الوقت ذاته، فإنَّ الشخص يعاني عدم القدرة على أداء الوظائف اليوميّة بفعاليّة. وأمّا في ما يتعلّق بنسبة النساء اللواتي يعانين متلازمة الألم العضليّ الليفي، حينما تعاني أيضاً متلازمة ما قبل الحيض، فإنَّ ثمة حاجة كبيرة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول الموضوع".