السيسي في السعودية.. استقبال ملكي ومباحثات لصالح العرب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

في صباح اليوم، غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطار القاهرة الدولى، فى طريقه إلى المملكة العربية السعودية، فى زيارة رسمية، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك فى إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك، بما يساهم فى تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية.

 

خادم الحرمين أول المستقبلين

وفي الدقائق الماضية، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى المملكة العربية السعودية، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فى مقدمة مستقبلى الرئيس لدى وصوله مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وعزف السلام الوطني المصري والسعودي في إستقبال الرئيس.

 

كما كان فى استقبال الرئيس السيسى، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أحمد بن عبد العزيز قطان، وسفير مصر لدى المملكة ناصر حمدى وأعضاء السفارة المصرية بالمملكة.

 

تشريفة ملكية في استقبال السيسي

وبعد استراحة قصيرة فى صالة التشريفات بالمطار توجه خادم الحرمين الشريفين ورئيس جمهورية مصر العربية فى موكب رسمى إلى الديوان الملكى.

 

احتفاء الخارجية السعودية بـ"السيسي"

ونشرت الصفحة الرسمية للخارجية السعودية عبر موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، صورة من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، معلقة عليها: "خادم الحرمين الشريفين فى مقدمة مستقبلى رئيس جمهورية مصر العربية".

 

قضايا على مائدة "السيسي" و"سلمان"

ومن المقرر أن تعقد، خلال الزيارة، "قمة مصرية ـ سعودية"، تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذى بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل والمجتمع الدولى بأكمله.

 

وتحضر ثلاثُ قضايا رئيسية في القمة التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في عاصمة المملكة الرياض، يتصدرها ملفُ مكافحة الإرهاب، لاسيما وأن القاهرة طالبت بإنشاء جبهة ومؤتمر دولي لمكافحة هذه الظاهرة مرات عديدة.

 

وتأتي زيارةُ السيسي عقب زيارته إلى واشنطن، سيُطلع الملك سلمان على نتائج لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعلاقات مع روسيا والصين، حسبما كشفت عنه السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق لوسائل إعلام مصرية.

 

ويتطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي إلى الملفات الإقليمية أيضا، حيث يناقشان قضيةَ السلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويتباحثان حول مستجدات الأزمتين السورية والليبية، كما يحضر ملف التعاون الاقتصادي في اللقاء خاصة بعد التوقيع على اتفاقيات استثمارات سعودية في مصر بقيمة 16 مليار دولار العام الماضي.

 

برنامج "السيسي" في السعودية

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السعودية، اليوم الأحد، تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة، كما أنها ترد بقوة على شائعات المغرضين الذين فشلوا في تعكير صفو هذه الشراكة القوية التي تربط القيادتين والشعبين السعودى والمصرى، التى جسدتها على الدوام المقولة الشهيرة لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود عندما قال: "لا غنى لنا عن مصر ولا لمصر غنى عنا"، وَقَدْ حِرْصَت القيادتان في البلدين على تمتينها في جميع جوانبها.

 

ونقلت الصحيفة السعودية عن مصادر تأكيدها، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيعقد جلسة مباحثات مستفيضة مع الرئيس السيسى، تتركز في تعزيز الشراكة بين البلدين فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال زيارة الملك سلمان إلى مصر العام الْمُنْصَرِمِ، وسيعقد الوزراء المرافقون للرئيس السيسي سلسلة من الاجتماعات مع نظرائهم السعوديين.

 

وأوضحت المصادر، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقيم حفلة تكريمية للرئيس السيسي والوفد المرافق له.

 

وقالت الصحيفة، إن ملف الأزمة السورية سيكون حاضرًا وبقوة على طاولة البحث بين القيادتين السعودية والمصرية، مشيرًا إلى أن الجانب المصري سيشرح بالتفصيل موقف القاهرة حيال هذه الأزمة، والتي يتمحور حلها حول ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ جنيف.

 

ولفتت المصادر، إلى أن الرئيس السيسى سيجدد موقف مصر حيال دعم جهود التحالف العربي في اليمن، وضرورة حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات التي اعتمدتها الأمم المتحدة ودعم الشرعية اليمنية، إضافة إلى تعزيز الجهود السعودية المصرية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومنع التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية والعربية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تعتبر جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي، ودعم جهود السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

 

وأشارت المصادر، إلى أن الرياض والقاهرة هما العمق الإستراتيجي للمنظومة العربية، والسعودية لها مواقف إيجابية مع الشعب المصري على مر العقود الْمُنْصَرِمِة.