المصري ابو الأجنبي.. "فيس بوك مصر" حلم يخطط للإطاحة بـ"مشروع مارك"

تقارير وحوارات

فيس بوك
فيس بوك

"فيس بوك مصري"، عنوان عريض لمطالب برلمانين وتكنولوجيين بإنشاء موقع تواصل اجتماعي خاص بمصر فقط، بديلًا عن "فيس بوك" العالمي، سعيًا للتحكم فيه والحد من إنتشار الأفكار المتطرفة، إلا أن تحول من مجرد إقتراح إلى حلم ومشروع يدخل أرباح للدولة المصرية خاصة العملة الصعبة.
 
"فيس بوك مصر".. بداية طرح الفكرة

عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، محمد الكومي، كشف عن اعتزامه التقدم بمقترح لتأسيس موقع للتواصل الاجتماعى خاص بمصر، يسمى "فيس بوك مصر" بديلًا عن موقع "فيس بوك" العالمي، موضحا أنه التقى بمجموعة من الخبراء بوزارة الاتصالات، وأكدوا إمكانية تفعيل هذا المقترح على أرض الواقع، وذلك يهدف التحكم في منع إنتشار الإرهاب.
 
توفير 1400 دولار بالدقيقة

وأضاف النائب محمد الكومى أن موقع فيس بوك العالمي يستفيد من مصر 1400 دولار في الدقيقة الواحدة، وهو رقم ضخم بسبب كثافة المشتركين المصريين عليه والذين يقدر عددهم بالملايين، وهو ما يؤكد أن حال وجود "فيس بوك" خاص بمصر فقط سيوفر تلك المبالغ لصالح مصر.
 
وأردف  "الكومي" أن لديه تصور منافس لموقع الفيس بوك العالمي، ولكن سيكون مخصصا للمصريين فقط ويوفر على الدولة مئات الملايين من العملة الصعبة، ويساهم من ناحية أخرى في إحكام الرقابة على حسابات وتفاعلات العناصر المشبوهة التي تستخدم مواقع التواصل العالمية في نشاطاتها، موضحا أنه سيتم الاستعانة ببطاقة الرقم القومي لكل مواطن يرغب في تسجيل الحساب والدخول على "فيس بوك مصر".
 
 
النائب شدد علي أن اقتراحه ليس لإثاره الجدل وإنما واقعي 100% مستشهدا بدول قال إنها طبقت التجربة نفسها، ولاقت نجاحا واسعا كالصين وروسيا فالدولتان تملكان مواقع تواصل محلية خاصة بها، توفر الدولارات المهدرة، وتضمن منع الحسابات الوهمية والسيطرة علي الاتصالات الإرهابية.
 
هل يتحقق الحلم المصري؟

وعن إمكانية تنفيذ ذلك، قال الدكتور وليد عبدالمقصود، استشاري أمن المعلومات، إنه يجوز فنيًا تدشين موقع "فيس بوك مصر"، وهو يتطلب تحديد ميزانية ضخمة لتنفيذ المشروع، إذا توفرت تلك الميزانية سوف تكون الأمور الفنية سهلة في التنفيذ على أرض الواقع.
 
وطاب استشاري أمن المعلومات، المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتبني فكرة تنفيذ موقع تواصل موازي لـ"فيس بوك"، ويختص بالداخل المصري، لأن الدولة المصرية أمام علم مستحدث فائق السرعة، يختص بأمن المعلومات، محذرًا أن الدول الغافلة عن خطورة ذلك الأمر، من أنها أكثر الدول التي ستتلقى ضربات موجعة من الجريمة الإلكترونية.
 
 
والدكتور عبد الرحمن الصاوي، خبير الاتصالات ونائب رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أكد في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه من الممكن عمل "فيس بوك " خاص بمصر فقط، من خلال نفس الاسلوب الذي إعتمد عليه القائمين على الفيسبوك العالمي بوجود سيرفرات وآليات تحكم خاصة بمصر فقط مرتبطة بذلك الموقع الاجتماعي.