قبيل الانتخابات.. مجلة فرنسية تعلن عن جوائزها لأسوأ مرشحين للرئاسة
تحت عنوان "قائمة الفائزين في حملة فاسدة للغاية"، نشرت مجلة "مارين" الفرنسية تقريرًا عن أسوأ المرشحين خلال الحملة الانتخابية، قبل ساعات من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ووصفت المجلة الانتخابات الرئاسية العاشرة في تاريخ البلاد بأنها فاسدة وألقت الضوء على عدة فضائح أكثر من توضيحها للبرامج الانتخابية للمرشحين.
وكان "فرانسوا فيون"صاحب النصيب الأكبر في الجوائز، حيث حصل على "الأكثر كذبًا" بعد أن تعهد في البداية بالتزامات لم يفِ بأي منها. فقد أكد فيون أنه سينسحب من السباق الرئاسي إذا تم التحقيق معه، وأنه قام بتوظيف زوجته "بينيلوب" في عام 1997، كما قام بتوظيف اثنين من أبنائه لـ"مهام محددة"، وأنه لا يمتلك سوى حسابًا بنكياً واحدًا.
وسرعان ما تم الكشف عن كذب هذه الإدعاءات، فمرشح اليمين لم ينسحب على الرغم من التحقيق الجاري معه، وقام بدفع مكافآت لزوجته منذ عام 1982، وتم دفع رواتب لأبنائه باعتبارهما يعملان لدى البرلمان الأوروبي على الرغم من عدم حصولهما على شهادة محاماة. كما أن لدى فيون وزوجته أكثر من خمسة عشر حسابًا بنكياً.
كما حصل على جائزة "الأكثر مرضًا بجنون العظمة"، بعد الكشف عن قضية الوظائف الوهمية لصالح عائلته لدى البرلمان الأوروبي وحصولهم على رواتب مقابلها. وهي الجائزة التي تنافسه فيها "مارين لوبان" المتورطة في القضية نفسها المتعلقة بتعيين مساعدين في البرلمان. وهي التهمة التي قابلها المرشحان بالتأكيد على تعرضهما لعملية اغتيال سياسي ومؤامرة سياسية وإعلامية.
ومنحت المجلة أيضًا فرانسوا فيون جائزة "الأكثر فقدانًا للذاكرة"، بعد وقوعه في خطأ بشأن توقيت تعيين زوجته وأبنائه كمساعدين في البرلمان الأوروبي، والسترات الفاخرة التي أهداها له أحد أصدقائه.
وجاءت جائزة أكثر المرشحين شيطانياً لـ"إيمانويل ماكرون"، حيث أكدت المجلة أنه على الرغم من أن عمره لم يتجاوز 39 عامًا، إلا أنه يتقن فن الخداع. فقد أقنع الرئيس فرانسوا أولاند بأنه شخص "لطيف للغاية"، كما تجاوز "مانويل فالس"، منافسه على الساحة الاجتماعية الليبرالية.
وعلى الرغم من خروجه من سباق الانتخابات، حصل الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند على جائزة "الأكثر خسارة"، حيث تخلى عن الترشح لفترة رئاسية ثانية وسط انعدام شعبيته على نحو غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وهو السبب ذاته الذي دفع المجلة لإعطاء أولاند جائزة "الأكثر غيابًا"، بعد أن اعتاد الفرنسيون إما أن يترشح الرئيس لفترة ثانية أو يتوفى. ولكن أطلق أولاند طريقة جديدة للعيش في الحملة الانتخابية، وهي الغياب. ولم يعلن عن دعمه أو تأييده لأي من المرشحين.