بين تقنين الفيس بوك ومنع التقبيل.. نواب البرلمان "ملوك" التصريحات المثيرة

تقارير وحوارات

البرلمان
البرلمان

تصريحات غريبة ومقترحات أغرب..هذا هو حال البرلمان المصري منذ بدء إنعقاده حتى الآن، فبين الحين والآخر يخرج علينا بعض نوابه بتصريحات مثيرة ومقترحات غريبة اعتبرها البعض شو إعلامي وسخروا منها، فيما اعتبرها البعض الآخر نتاج طبيعي للوضع الحقيقي للبرلمان المصري.

"فيسبوك" بالرقم القومي

تقنين الـ "فيس بوك" كانت أخر مقترحات النواب الأخيرة، وبدأت فكرته عندما أعلن النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، وعدد آخر من النواب عن وضع تسعيرة واشتراك للفيس بوك، وذلك لحصر عدد المشتركين عليه، وأن يكون تحت الرقابة، وذلك لمنع ما يتم نشره وتدواله من أفكار متطرفة وإرهابية تضر بالأمن القومى للبلاد، واصل النائب مفاجآته حول الفيس بوك.

 بعدها اقترح النائب نفسه مشروع قانون خاص بتقنين الفيس بوك ووضع تسعيرة له، موضحًا أن المشروع سيتضمن الدخول إلى الفيس بوك باستخدام بطاقة الرقم القومى، ورقم الموبايل، لتقنين أوضاع الحسابات.

لم يكن تقنين الفيسبوك، أول مقترح غريب يثير سخرية المواطنين من النواب، بل جعبتهم مملؤة بالعديد من المقترحات والتصريحات التي أثارت سخرية الشعب ممزوجة بغضب من الوضع الذي آل له نواب البرلمان.

إخصاء المتحرشين

إخصاء المتحرشين..مقترح قدمته النائبة زينب سالم تطالب فيه بإخصاء المتحرشين جنسيًا، وذلك "لبناء المجتمع المترهل بسبب انحدار القيم"، أو كما قالت.

وطرحت زينب سالم المقترح للنقاش القانوني والمجتمعي والديني، قبل عرضه مباشرة على البرلمان تمهيدًا لنقاشه البرلماني ثم التصويت عليه.

البناطيل المقطعة

وبالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية الطاحنة، انشغل النواب بالبناطيل المقطعة، حيث ظل عدد من الاعضاء لفترة يتحدثون عن نيتهم بالتقدم بمشروع قانون يلزم الجامعات بتحديد زي موحّد للطلبة، وذلك لمواجهة ما أسماها ظاهرة "البنطلون المقطَّع"، الذي يرتديه الشباب والشابات.

وتبنى عضو اللجنة الدينية في مجلس النواب عبد الكريم زكريا، فكرة المقترح الذي هاجمه عدد من النواب لمخالفته للدستور، ولكن جاءت النائبة آمنة نصير تحفز على الفكرة، وأصبحت البناطيل المقطعة شغل البرلمان الشاغل. 

الإعفاء من التجنيد بـ50 ألف جنيه

والمعروف أن البرلمان لسان الشعب، والنواب قدوة يثير على نهجها الشباب الصاعد، ولكن في برلمان 2016، اختلف الأمر قليلاً بسبب المقترحات التي يتقدم بها بعض النواب والتي تكون مصدر سخرية من الشعب، ومن بين تلك المقترحات ما اقترحه النائب البرلماني بدوي عبداللطيف، إعفاء من يدفع 50 ألف جنيه من أداء الخدمة العسكرية، على أن تدخل هذه النقود إلى صندوق خاص تشرف عليه القوات المسلحة، ينفق على توفير ما بين 5 إلى 10 أفدنة لأبناء الفلاحين والطبقات الوسطى لاستصلاحها.

وبرر النائب فكرته بقوله: "لن يكون الأمر له تأثير على الانتماء والوطنية لدى الشباب، بل إنه يساعد على تقليل الفجوة بين الطبقات وإنهاء الطبقية المسيطرة على المجتمع".

بيع الجنسية المصرية

ومن غرائب نواب البرلمان أيضًا ما طرح النائب محمد عطية فكرة بيع الجنسية المصرية للأجانب لحل الأزمة الاقتصادية، على أن يكون المقابل طرح الأجنبي المتجنس وديعةً في البنك المركزي، وإذا ثبتت أحقية الأجنبي في أخذ الجنسية وفقًا لقانون يُنظّم ذلك، يتنازل حينها عن الوديعة مقابل حصوله على الجنسية. 

حقوق القطط في المستشفيات

ودافع النائب أحمد الطحاوي عضو لجنة الشؤون الصحية بالنواب، عن تواجد القطط والحيوانات الأليفة داخل المستشفيات بسبب الإهمال، قائلًا: "لا يمكن منع القطط من التواجد بالمستشفيات مراعاة لحقوق الحيوان، وهي موجودة في كل مكان".

وبرَّر النائب وجود القطط والحيوانات الأليفة بالمستشفيات، بعد العثور على حوض تربية قراميط داخل غرفة عمليات في إحدى المستشفيات الخاصة بمحافظة الدقهلية.

زراعة التبغ

ومن بين غرائبهم، ما اقترحه هشام الحصري، عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، تخصيص أرض ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، لزراعة التبغ المستخدم في صناعة السجائر، لتكون زراعته تحت إشراف وزارة الزراعة، بخاصة وأن مصر تستورد كميات كبيرة منه سنويًا.

 صناعة أحذية بجلود تماسيح بحيرة ناصر

وترك النائب أمين مسعود، عضو مجلس النواب عن دائرة الزاوية الحمراء جميع المشاكل التى تعانى منها الدولة واتجه إلى تقديم اقتراحًا باستخدام جلود تماسيح بحيرة ناصر فى المصنوعات الجلدية، مؤكداً أن ابنه اشترى حذاء بـ8 آلاف درهم مصنوع من جلد التمساح. 

دراسة الطب 10 سنوات

ولم تتنه اقتراحات النواب عند هذا الحد بل اقترح النائب إيليا باسيلى، عضو لجنة الصحة، أن تصل مدة الدراسة فى كليات الطب إلى 10 سنوات، مؤكداً أن هذا الاقتراح جاء أثناء مناقشة مع ممثل وزارة الصحة فى البرلمان، حول ضرورة عدم منح رخصة مزاولة الطب للطلبة إلا بعد استكمال فترة التدريب وهى ثلاث سنوات وليس قبل ذلك لتصبح المدة 10 سنوات كاملة. 


منع البوس في المصالح العامة

ومن بين النواب كان إلهامي عجينة، بطل التصريحات المثيرة والغريبة، حيث تقدم بمقترح ذات مرة لمنع "البوس" (القبلات) في المصالح العامة، وهو يقصد هنا بالطبع قبلات المصافحة، والتي وصفها بـ"العادة السيئة"، وأنها تسبب انتشار الأمراض بين الناس.  

وقال إلهامي عجينة في تصريحات إعلامية إنه "يفترض على كل جهات الدولة أن تتعاون مع وزارة الصحة لمنع عادة البوس السيئة"، مُؤكدًا على أن "ما يهمني هنا هو صحة المواطن".